براهمية صرف 90 ألف أورو على عدائين لم يتأهلوا إلى الأولمبياد فتح أحمد ماهور باشا، مدرب العداء العربي بورعدة النار على عمار براهمية رئيس البعثة الجزائرية التي شاركت في أولمبياد ري ودي جانيرو بالبرازيل، وأكد أن الأخير كاذب في أقواله، خصوصا تلك التي تحدث فيها عن تسخير كافة الإمكانيات للرياضيين الذين شاركوا في تلك التظاهرة منها ال60 ألف دولار وضعت لتحضير العداء العربي بورعدة، وقال ماهور باشا خلال ندوة صحافية عقدها، أمس، إن رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، ورئيس البعثة عمار براهمية فعلا كل ما يشاءان بالأموال التي سخرتها الدولة للتحضير للأولمبياد بدون علم أعضاء المكتب التنفيذي لذات الهيئة، وأوضح بهذا الصدد: «المشكل المطروح هو أن الميزانية التي منحتها الدولة لم تمنح للجنة الاولمبية وإنما وضعت تحت تصرف شخصين اثنين هما مصطفى بيراف وعمار براهمية، لأن أعضاء المكتب التنفيذي لم يكن لديهم أي علم ببرنامج التحضيرات، وكل هذه الأموال صرفت بدون علم هؤلاء الأعضاء»، وأضاف: «31 مليارا لم تسقط من السماء بل وضعتها الدولة بعد دراسة الميزانية المقترحة من طرف الاتحاديات، ما يعني أن الإمكانيات كانت موجودة في البداية، لكن بيراف وبراهمية فعلا بها ما يشاءان بدون علم أعضاء المكتب ». « هذا هو المبلغ الذي صرفته اللجنة الأولمبية على بورعدة للتحضير للأولمبياد» كذب ماهور باشا رئيس البعثة، عمار براهمية، الذي أكد في وقت سابق أن اللجنة الأولمبية سخرت 60 ألف دولار لتحضير العربي بورعدة، كما قدم المدرب أدلة تثبت أن هيئة بيراف لم تصرف سوى 11460 أورو تحديدا وقدم أدلة تثبت صحة أقواله، كما تطرق بالتفصيل لهذه المسألة حيث قال: «80 بالمائة من الكلام الذي تحدث به براهمية كذب ولا يملك أي دليل يثبت صحة أقواله، طلبنا تربصا لبورعدة مدة 181 يوم وطوال مسيرتي كمدرب لم أطلب كل هذه المدة، كنا مجبرين على التضحية لأن الأمر يتعلق بالأولمبياد، لكن في النهاية لم نحصل سوى على 92 يوما أي نصف المدة، في البداية قدمنا طلبا وافقت عليه اتحادية العاب القوى والوزارة، لكن حدث تماطل من طرف اللجنة الأولمبية والمسؤول على ذلك هو براهمية وبراف، اللجنة الأولمبية لم تصرف 60 ألف أورو على بورعدة، وإنما تكفلت بتربص واحد مدته ثلاثة أسابيع كلف 11460 أورو ردت منها 800 أورو، إضافة إلى 3600 أورو لاقتناء الزانات وحوالي 4 إلى 5 آلاف أورو تكلفت ثلاثة أيام قضاها العداء بإسبانيا هو وطبيب الاتحادية من أجل العلاج». «براهمية صرف 90 ألف أورو لتحضير عدائين لم يتأهلوا إلى أولمبياد 2012» قصف ماهور باشا رئيس لجنة تحضير الألعاب الأولمبية باللجنة الأولمبية، عمار براهمية، بالثقيل، حين قال بأنه لن ينزل إلى مستوى ضعيف للرد على اتهامات باطلة وجهت في حقه، وأوضح بهذا الصدد: «براهمية اتهمني بالضلوع في قضية منشطات، وقال عني إنني ملحد وطاغوت، لكن للأسف هذا هو مستوى اللجنة الأولمبية، لن أنزل إلى مستوى ضعيف للرد على هذه التصريحات ولنترك المختصين يحكمون بيننا، فيما تعلق بمسيرتي كتقني مقارنة به، لما كان مرسلي لم أفهم إذا كان مدربا أو مناجيرا أو مديرا تقنيا، كم من أموال صرفها طوال 10 إلى 15 سنة وما هي نتائجه؟، جئنا ميدالية ذهبية واحدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2001 توج بها خالدي محمد، لقد صرف الملايير ولدي براهين تثبت ذلك، على سبيل المثال سنة 2012 صرف حوالي 90 ألف أورو على عدائيين في تربصين من أصل أربعة تربصات من أموال الدولة الجزائرية من دون أن يتأهل هؤلاء الرياضيين حتى للمشاركة في أولمبياد لندن». «صرفت على بورعدة 17 ألف أورو من أموالي الخاصة وبلا مزية حتى واحد» رد ماهور باشا على براهمية، الذي قال إن اللجنة الأولمبية تكفلت ببورعدة خلال فترة معاقبته، حيث أكد أنه صرف على العداء 17 ألف أورو من ماله الخاص، وأوضح بهذا الصدد:«لما كان بورعدة معاقب سنة 2014، براهمية قال إن اللجنة الأولمبية تكفلت به لما كان مرميا على حد قوله، لقد نسي أن بورعدة لديه عائلة وأصدقاء ومدرب، صحيح في تلك الفترة لا يحق له فيها الاستفادة من تربصات، وصحيح أنني رجوته وبيراف من أجل منحنا تربصا بغرمول، أؤكد لكم أنه طوال سنتين اللجنة الأولمبية منحت لبورعدة تربص شهرين لا أكثر، فيما صرفت أنا من مالي الخاص 17 ألف أورو جمعتها طوال كل مسيرتي كمدرب قمنا خلالها بثلاثة تربصات في الخارج بلا مزية حتى واحد». « من المؤسف أن مسؤولي اللجنة الأولمبية يقضيان وقتهما في سب وشتم الأشخاص» تأسف ماهور باشا على التصريحات التي بدرت من رئيس اللجنة الاولمبية، مصطفى بيراف، وعمار براهمية حيث قال:«من المؤسف أن يقضي مسؤولان عن اللجنة الأولمبية وقتهما في سب وشتم الأشخاص، ومن المفترض أن لا يتكلم مسؤول في اللجنة الأولمبية بتلك الوقاحة»، وختم حديثه قائلا: «سأطلب ملاقاة الوزير للحديث عن بورعدة، الذي أرغب أن يواصل العمل في الخارج مع مدربين أحسن مني، لأن هذا الأمر في مصلحته، لأنه من الصعب عليه العمل في الجزائر وفي هذه الظروف فالعشاري اختصاص صعب ويتطلب طاقما تدريبيا يتكون من 5 إلى 15 تقنيين للعداء الواحد، أما أنا فمساعد واحد هبلوه وهبلوني».