مع الكاميرونونيجيريا سنلعب كرة القدم الحقيقية وأفضل من مواجهة منتخبات مجاورة يطمح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إلى تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا 2017 التي ستقام في الغابون، لكنه في المقابل يدرك جيدا صعوبة ذلك، بالنظر إلى الظروف الصعبة في إفريقيا، حسبما كشف عنه في حوار مطول خص به أمس القناة الإذاعية الثالثة، كما أكد أن المدرب الجديد للخضر، الصربي راييفاتس، يريد الوصول إلى نصف نهائي مونديال روسيا، وقال روراوة: «في عقد المدرب راييفاتس هدف الوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا المقبلة، كما أن التأهل إلى النهائيات أصبح أمرا مفروغا منه بالنسبة لمنتخبنا الوطني، ومع ذلك فإننا نطمح إلى التتويج ب الكان، لكننا نعلم جيدا صعوبة ذلك بالنظر إلى الأوضاع في إفريقيا»، وأضاف: «إفريقيا ليست سيدي موسى أو البليدة أو سبورتينغ لشبونة أو ليستر سيتي أو نابولي.. الأوضاع في إفريقيا مختلفة تماما وصعبة جدا، لذلك من الصعب علينا التتويج بكأس إفريقيا»، وقال أيضا: «راييفاتس مدرب كفء وطموح جدا، وقال للاعبين خلال أول اجتماع له معهم في سيدي موسى إنه ضيع الوصول إلى الدور نصف النهائي في مونديال البرازيل مع المنتخب الغاني ويريد الوصول إلى هذا الدور معهم في مونديال روسيا 2018... منتخبنا الوطني تطور كثيرا على جميع المستويات ولدينا مجموعة رائعة وتسير بشكل جيد جدا ومحمية من كل الجوانب ». خبرة راييفاتس في إفريقيا جعلتني اختاره واللغة ليس عائقا أوضح المسؤول الأول عن الكرة المستديرة في الجزائر، أن الخبرة التي يتمتع بها المدرب الصربي راييفاتس في إفريقيا جعلته يختاره من بين عدة مدربين آخرين لتدريب المنتخب الوطني، كاشفا في ذات السياق أنه تفاوض مع العديد من المدربين الكبار، لكنه فضل المدرب الصربي، وقال في هذا الشأن: «اخترنا راييفاتس لمعرفته الكبيرة بكرة القدم، وبالأخص لخبرته الجيدة في إفريقيا، فلا يمكننا اختيار مدرب آخر لا يعرف جيدا إفريقيا، لأنه كان سيصبح مشكلا كبيرا بالنسبة لنا.. لقد تفاوضنا مع مدربين كبار جدا، لكننا فكرنا جيدا وتشاورنا وقررنا اختيار راييفاتس، وأنا مقتنع تماما به»، مضيفا: «لقد نجح مع المنتخب الغاني، وهذا النجاح كان معياري بالدرجة الأولى لاختياره، كانت له خبرة مع المنتخب الغاني في كأس إفريقيا التي وصل فيها إلى الدور النهائي ومونديال البرازيل، حيث كاد أن يدخل التاريخ ويتأهل إلى الدور نصف النهائي، لكن للأسف لم يحقق ذلك، كما لدينا علاقة وثيقة جدا مع المدرسة اليوغسلافية، أما فيما يخص اللغة والتواصل مع اللاعبين فإن روراوة يرى أنه لا يوجد أي مشكل في ذلك، على اعتبار الناخب الوطني لديه مترجم: «اللغة ليست مشكلا أبدا بالنسبة لنا، ولديه الآن مترجم صربي سويسري ومساعده في ذات الوقت، لديه مؤهلات كبيرة وشهادات عالية، كما أنه يتواصل مع بعض اللاعبين الذين يتحدثون إليه باللغة الانجليزية، وأعتقد أن كرة القدم لا تحتاج إلى أي لغة بالأخص في الجانب التكتيكي، فالكرة حاليا أصبحت لغة عالمية»، ودافع ذات المتحدث عن مدرب الخضر وأكد بخصوصه أنه لم يكن عاطلا عن العمل، حيث لم يشرف على تدريب أي منتخب منذ أربع سنوات، وأكد أنه كان يقوم بتكوين المدربين. أفضّل مواجهة نيجيرياوالكاميرون على مواجهة منتخبات مجاورة عبّر المتحدث ذاته عن ارتياحه لمواجهة المنتخب الوطني لمنتخبات إفريقية قوية، على غرار نيجيرياوالكاميرون، في تصفيات مونديال روسيا 2018، مؤكدا أنه يفضل ذلك على مواجهة منتخبات مجاورة تكون مبارياتها تحمل طابع الداربي، من شأنها أن تخلق مشاكل بين البلدان: «دائما أقول إنه لا توجد منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة في إفريقيا، والدليل في تصفيات كأس إفريقيا التي تأهل خلالها عدة منتخبات لم تتأهل في تاريخها إلى هذه المنافسة، على غرار موريتانيا ومدغشقر، ودائما ما أقول للاعبين قبل كل مباراة أن يلعبوها وكأنها مباراة نهائية، وهذا حتى نفوز بكل مبارياتنا، وبالنسبة لي أنا مرتاح جدا من الوقوع إلى جانب نيجيرياوالكاميرون وأفضل ذلك على الوقوع إلى جانب منتخبات بلدان مجاورة تحمل مبارياتها طابع الداربي، والآن في هذه المجموعة سنلعب كرة القدم وليس شيئا آخر ولن نخسر أحدا ولن تحدث أي مشاكل، ونحن لدينا دائما فريق يلعب كرة القدم». الأولمبيون ساذجون ويحتاجون لروح الاحتراف.. والتكوين لم يتطور في الجزائر حمّل روراوة مسؤولية إخفاق المنتخب الأولمبي في أولمبياد ريو دي جانيرو، إلى الأندية والتكوين في الجزائر، مؤكدا أن التكوين شبه منعدم على مستوى الأندية وأن اللاعبين يعملون بشكل جيد فقط عندما ينتقلون إلى مركز سيدي موسى، كما دعا رئيس «الفاف» لاعبي المنتخب الأولمبي إلى التخلص من السذاجة والتحلي بالروح الاحترافية، وأكد روراوة أن المنتخب الأولمبي كان بإمكانه تقديم أفضل من النتيجة التي حصدها في المنافسة: «المنتخب الأولمبي كان بإمكانه تقديم أفضل مما قدمه في أولمبياد ريو دي جانيرو، واللاعبون كانوا سُذّج وعليهم الآن التحلي بروح الاحتراف، كما أن التكوين في الجزائر لم يتطور أبدا ولايزال كما كان عليه، وللأسف قلّما نجد مسيرا في أنديتنا طبق كل القوانين والتعليمات التي طلبناها منهم في الموسم الماضي، ولكن للأسف رؤساء الأندية يطلبون أكثر مما يحق لهم أخذه، ورغم أن الدولة وفّرت لهم عدة شروط وظروف لتطبيق سياسة الاحتراف، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا واللاعبون للأسف يعملون فقط عندما يدخلون إلى مركز سيدي موسى». سنجلب مدربين أجانب لمنتخبي أقل من 17 و20 سنة أما فيما يخص المنتخبات الصغرى، فقد أوضح روراوة أن هيئته ستستنجد بمدربين أجانب للإشراف على تدريب منتخبي أقل من 20 و17 سنة، وهذا بعد فشل المدرب المحلي، وقال: «سنعيّن مدربين أجانب لتدريب منتخبي أقل من 17 و20 سنة، وهذا الخيار تمّ اتخاذه وسنقوم باختيار الأحسن منهم لتمكين لاعبينا من التطور، وسنقوم بتعيين تقنيين جزائريين لمساعدتهم مثلما فعلنا على مستوى المنتخب الأول»، وأعاب رئيس «الفاف» على رؤساء الأندية اهتمامهم بالفريق الأول فقط وإهمال الشبان الذين اعتبرهم قاعدة التكوين في الجزائر، ووعد بالاهتمام بالتكفل بهم. من جهة أخرى، تطرق راوراوة لمشروع تنصيب مديرية المنتخبات الوطنية، وقال إنه سيكون هناك معيار الاختيار تقنيا يكون له مستوى عالٍ لتسيير هذه الهيئة، ولكن في حال ما إذا لم يتمكنوا من إيجاده فإنهم سيضطرون إلى اختيار تقني أجنبي، وكشف روراوة عن وجود مدربين يحصلون على أجرة شهرية دون عمل واعتبر هذا تجاوزا للقانون، مؤكدا في ذات السياق أنه راسل وزارة الشباب والرياضة من أجل مناقشة هذا الملف، وأكد ذات المتحدث أنه يرفض ذلك رفضا قاطعا على اعتبارهم يحصلون على هذه الرواتب من الدولة. الشرطة ستعود إلى الملاعب بعدد محدود لمساعدة أعوان الملاعب أعلن، أمس، رئيس «الفاف» عودة الشرطة إلى الملاعب الجزائرية، لكن بعدد محدود، بعد فشل أعوان الملاعب في إيقاف أعمال الشغب التي شهدها الدوري الجزائري في أول جولتين، حيث أكد في ذات الحوار أنه تحدث إلى المدير العالم للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، وتفهم الأخير الوضع، وقال روراوة في هذا الشأن: «تحدثت إلى المدير العام للأمن الوطني واتفقنا على عودة الشرطة إلى الملاعب بعدد محدود، وذلك ابتداء من الجولة المقبلة، أشكره كثيرا على تفهمه لوضعنا والتعاون معنا»، وأضاف: «ستقوم الشرطة بحماية الرسميين في الملاعب وغرف تغيير الملابس، كما أنها ستتواجد عند أبواب الملاعب وذلك لمساعدة المنظمين والمسؤولين للحد من أعمال الشغب، وسيتواجد أيضا عدد من أفراد الشرطة بالزي الرسمي في المدرجات لمساعدة أعوان الأمن في تنظيم الجماهير، على اعتبار أغلب الملاعب الجزائرية يكون فيها عدد كبير من الأنصار بالأخص في المباريات الكبيرة»، وكشف أيضا أن مديرية الأمن الوطني تقوم بدفع مستحقات رجال الشرطة الذين يؤمّنون الملاعب من إيرادات الملاعب، كما أوضح ذات المتحدث أن مديرية العامة للأمن الوطني لم تسحب الشرطة بصفة نهائية من الملاعب، وإنما أكد على تواجد عدة دوريات خارج الملاعب تكون مستعدة للتدخل في حال حدوث أي طارئ بطلب من محافظ اللقاء أو رئيس الفريق. سنحرم الأنصار المشاغبين من التنقل مع فرقهم مثلما حدث مع مرسيليا اعتبر ذات المتحدث إدخال الأسلحة البيضاء من قبل الأنصار ليس من مسؤولية الشرطة، وإنما ظاهرة اجتماعية يعاني منها الشباب الجزائري غير المنضبط، وأكد في المقابل أنه سيتم حرمان الأنصار المشاغبين من التنقل مع أنديتهم مثلما يحدث في أكبر الدوريات الأوروبية، وقال في هذا الصدد: «من الآن فصاعدا سنحرم الأنصار المشاغبين ومثيري الشغب من التنقل مع أنديتهم مثلما فعلت الاتحادية الفرنسية لكرة القدم، عندما حرمت أنصار مرسيليا من التنقل مع فريقها لمواجهة الكلاسيكو باريس سان جرمان بسبب أعمال الشغب»، وأضاف: «مديرية الأمن قامت في وقت سابق بتزويد عدة ملاعب بأجهزة مراقبة على غرار ملعب الشهيد حملاوي بقسنيطنة، وسنقوم في المستقبل بفعل الأمر ذاته مع كل الملاعب في الجزائر للحد من ظاهرة العنف في ملاعبنا»، كما وجه رئيس «الفاف» رسالة إلى الأنصار المشاغبين مؤكدا أن عهد التوسط من قبل رؤساء الأندية قصد إخراج أنصار فرقهم من السجن، قد ولى.