اهتز الوسط المدرسي بتلمسان، أول أمس، على وقع فضيحة عنف مدرسي بطلها تلميذ أوقف عن الدراسة في الثلاثي الأول من الموسم الحالي لأسباب انضباطية بمتوسطة أنس بن مالك بشتو،الذي اغتنم الفرصة منتصف نهار الاثنين منتهزا حالة التسيب التي توجد عليها المؤسسة لانعدام السور الواقي وقلة التأطير الإداري ليقتحم القسم بطريقة عنيفة أدت إلى بث الرعب والفزع لدى التلاميذ . وحسب روايات مستقاة من مصادر محلية فان المعتدي نزع خمار الأستاذة وأسقطها أرضا ووجه لها عدة لكمات ومن حسن حظها تدخل التلاميذ لإنقاذها من يد المعتدي الذي كان في حالة انفعال شديد . وقد تدخل بعد ذلك الأساتذة لإنقاذ زميلتهم من الموقف الخطير الذي وقعت فيه. ونتيجة لهذا الموقف توقيف أساتذة متوسطة أنس بن مالك عن الدراسة يوم أمس خاصة وان مدير التربية لولاية تلمسان اكتفى بإرسال الكاتب العام للمديرية بينما أمر رئيس الأمن الولائي بتخصيص شرطيين لحراسة المؤسسة يوما إلى غاية إنجاز سور وكان مدير التربية التقى مساء أمس بمدير السكن والتجهيزات العمومية لبحث متطلبات القطاع وتأمين المؤسسات التعليمية بكامل تراب تلمسان . وعلمت '' النهار'' أن المعتدي الذي فصلته إدارة المؤسسة ظل يشير للضحية أنها المتسببة في توقيفه عن الدراسة وأنها هي من أعدت تقريرا أدى إلى فصله نهائيا. كما علمنا أن الأستاذة التي تعرضت للاعتداء أودعت شكوى لدى مصالح الأمن بتهمة الاعتداء من طرف التلميذ المفصول، من جهتها فتحت ذات المصالح تحقيقا في الموضوع الذي هز أسرة التربية والتعليم خاصة وأنه تزامن مع موجة من التصعيد في العنف المدرسي تعرفها مختلف مناطق الوطن .وعمت المتوسطة حالة ومن الخوف والقلق جراء الحادث العنيف الذي استنكرته مختلف التنظيمات النقابية والأسرة التربوية بتلمسان. ودعا أساتذة إلى التعجيل بإيجاد آليات تسمح بمعالجة الظاهرة التي تهدد السلم المدرسي. وفي نفس السياق استأنف الأساتذة العمل يوم أمس في وقت تلقوا وعودا من الكاتب العام لمديرية التربية بدعم المتوسطة بأربعة أعوان تربويين. في الوقت الذي طالب فيه أساتذة المتوسطة بتحصين المؤسسة التي تفتقد إلى الأسوار والأمن.