اتهم العقيد محمد بن الشريف الرائد لخضر بورقعة بمحاولة توقيف الثورة ، وذلك من خلال الإتصال سرا بالكولونال الفرنسي أورلي، كما أتهم بن شريف بورقعة بمشاركته في موت لخضر الملياني وعبد اللطيف المدعو حليم ، واصفا إياه بصاحب دموع التماسيح . أكد العقيد محمد بن الشريف في تسجيل حصلت '' النهار '' عليه أن الرائد لخضر بورقعة كان على اتصال سري مع الكولونال الفرنسي أورلي من أجل إيقاف القتال . حيث قال أن لخضر بورقعة ومحمد بونعامة استقلا يوم 16جويلية سيارة القاضي قدور من المدية ، وكانا يلبسان الإثنين الحايك ، ونزلا في منطقة داميت التي تبعد بكيلومتر واحد عن المدية، ثم اتصلا بعدها بالكولونيل الفرنسي أورلي مسؤول المقاطعة 21. وأضاف العقيد بن الشريف في اتهامه لبورقعة قائلا '' لماذا لا يتكلم بورقعة عن هذا الأمر ، هل يستطيع تكذيبي ، فقد كان هذا الإتصال مع أورلي من أجل توقيف الثورة ، واتصلوا بعدها بولايات الجزائر '' .وعقب قائلا '' هذا هو الكلام الصحيح بعيدا عن النفاق والتزوير''. من جهة أخرى ، أتهم العقيد بن الشريف الرائد بورقعة في المشاركة في موت لخضر الملياني وعبد اللطيف المدعو حليم . وأضاف بن الشريف موجها كلامه الى بورقعة '' لماذا شاركت في موتهم ، وتدعي الآن الأسف عنهم ، مثل دموع التماسيح ، يأكل ويطلق الدمعة '' .من ناحية أخرى رد بن الشريف على بورقعة الذي صرح سابقا بأن بن الشريف لا يحق له توبيخ صالح زعموم الذي أتصل بديغول . وقال '' بصفتي قائدا جديدا للولاية الرابعة ، وبخت حقيقة صالح زعموم ، وقلت له '' ياسي صالح إني اتصلت بأخيك في ليبيا ، وكان يعرف أنني داخل إلى الجزائر ، وتمنيت أن أسلم عليك من هنا ومن هنا ، لكن لن أسلم عليك أبدا ، لأنك اتصلت بدو غول من دون إعلام الحكومة المؤقتة ''. للإشارة فإن لخضر الملياني أو لخضر بوشماع (مسؤول الإتصال والإستخبار )، وحليم المعروف بمحمد حمدي(المسؤول السياسي )، إضافة إلى عبد اللطيف طولبا هؤلاء الثلاثة هم من دبروا للقاء الإليزي .