منح تأشيرة العلاج التركية لفائدة الجزائريين في ظرف أسبوع واحد فقط كشفت أسلي أكيافاش، المكلفة بالعلاقات الدولية بمستشفى أنادولو التركي، عن مفاوضات مع مصالح الضمان الاجتماعي، لتوقيع اتفاقيات علاج لفائدة المرضى الجزائريين، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.في هذا الشأن، قالت المكلفة بالعلاقات العامة، في تصريح ل«النهار»، إن هناك مفاوضات بين مصالح الضمان الاجتماعي ومستشفى أنادولو التركي، من أجل التوقيع على شراكة في إطار منح العلاج نحو تركيا، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والسرطان.وأوضحت ذات المتحدثة، أن ممثلي مصالح الضمان الاجتماعي، الذين قاموا بزيارة المستشفى في شهر نوفمبر الماضي، اطلعوا على كيفية العمل في المركز، والتسعيرات المعتمدة من قبله، لاسيما وأنه مركز عالمي، يعمل بناءً على معايير أمريكية، باعتباره فرعا لمستشفى جون هوبكنز الأمريكي المصنف من بين أكبر المستشفيات في العالم، كما أن التكفل بالمرضى يتم بشكل كامل منذ وصولهم إلى تركيا وإقامتهم، وحتى المغادرة.وأضافت ممثلة المستشفى، أنه خلال زيارة الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان الأخيرة للجزائر، تم التوقيع على اتفاق مبدئي لتسهيل تنقل المرضى إلى تركيا، مع تقليص مدة معالجة ملفات طلب التأشيرات للمرضى الجزائريين المتوافدين على تركيا من أجل العلاج، والتي أصبحت مقدرة بأسبوع واحد فقط.وعلى صعيد متصل، أكّد البروفيسور تشيتشيك سيرتاك رئيس مصلحة جراحة القلب للأطفال بمستشفى أناضولو، أن 50 طفلا ممن يعانون أمراضا قلبية مستعصية يستفيدون كل شهرين، من خبرات أطباء المستشفى الأمريكي، حيث يقوم فريق طبي من مستشفى أنادولو مكون من 10 أعضاء، بزيارة إلى الجزائر تدوم 4 أيام، يجرون من خلالها نحو 10 عمليات جراحية، بمشاركة أطباء جزائريين، في إطار التكوين والتأهيل، لاسيما وأن الجزائر تعرف عجزا كبيرا في مجال جراحة القلب عند الأطفال والبالغين.وحسب البروفيسور، فإن غالبية الأمراض القلبية عند الأطفال تتعلق بعوامل جينية وتراكمها، وهو الذي يقف وراء ارتفاع نسبها.وفيما يخص علاج السرطان، أكد رئيس قسم الأورام والعلاج الإشعاعي البروفيسور كايتان أنجين، أنه يتم اعتماد آخر التقنيات، على غرار تقنية «التروبيم» و«السيبيرنايف» التي تسمح باستهداف الخلايا والأنسجة المريضة والحفاظ على الخلايا السليمة.وتسمح التقنية الجديدة، باختصار العلاج بين 4 و5 أيام عكس التقنيات الأخرى التي يدوم فيها العلاج بين 20 إلى 30 يوما.