ذكرت مصادر مصرية اليوم أن الفصائل الفلسطينية ستستأنف في بداية أفريل القادم حوارها الشامل حول النقاط الخلافية والتي تدور حول البرنامج السياسي للحكومة والنظام الانتخابي وتمثيل حماس والجهاد بمنظمة التحرير الفلسطينية وموضوع الأمن. وأضافت هذه المصادر في تصريحات صحفية أن رؤساء اللجان الخمس المتخصصة في النقاط الخلافية سيشاركون في جلسات الحوار مشيرة إلى ما حققته جلسات الحوار السابقة من نتائج مهمة وفي مقدمتها التوافق حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجرى متزامنة قبل 25 جانفى 2010 . كما تم الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي إضافة للتوافق على عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة بما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي. وأوضحت أن بعض النقاط تحتاج إلى مزيد من التشاور من جانب قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية وجارى التشاور حولها. وأكدت من جهتها مصادر فلسطينية شاركت في الحوار تلقيها دعوة للحضور للقاهرة لاستئناف الحوار بعد القمة العربية من أجل إنهاء هذه المواضيع الخلافية تمهيدا لإعلان وثيقة القاهرة للوحدة والتوافق الوطني الفلسطيني بما ينهى مرحلة صعبة من الانقسام الذي يضر بالقضية الفلسطينية. ونقل الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية السيد يوسف في تصريحات صحفية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله أمس الاثنين إن الجلسة القادمة للحوار التي ستشارك فيها كل الفصائل ستكون في غاية الأهمية وستكون جولة الاتفاق على كل القضايا المطروحة على جدول الأعمال. وأكد مصدر مسؤول في حركة حماس من جانبه أن الموعد المبدئي للحوار كان المفترض له غدا الأربعاء لكن المعلومات المتوافرة أنه سيستأنف بعد قمة الدوحة. وأوضح أن حماس أجرت مشاورات داخلية عقب انتهاء الجولة السابقة من الحوار لتجهيز ردودها قبل الجولة المقبلة متوقعا أن تؤدي إلي نتائج إيجابية خاصة أن الفصائل قطعت شوطا كبيرا خلال الجولة السابقة واتفقت على كثير من النقاط.