أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار ان حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة سيتم استئنافه في السادس والعشرين من أفريل الجاري، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن 15 قضية تم حلها من أصل 18 قضية في جولة الحوار الثانية. ونقل عن بيان مكتوب للزهار أن " أمورا جديدة طرأت على حوار القاهرة إلى جانب ارتباطات لدى الوسيط المصري استدعت تأجيل الحوار لفترة من الزمن ". وأكد الزهار تحقيق انجاز خلال الجولة الثالثة في عدد من القضايا الخلافية، مشيرا إلى حاجة قضايا أخرى إلى مزيد من الحوار في الجولات اللاحقة للوصول إلى اتفاق بشأنها. وفي السياق ذاته، اعترف القيادي في حركة فتح نبيل شعث، أن الارتهان إلى الخارج هو سبب تعليق الجولة الثالثة من الحوار، قائلا: "أمريكا لم تفكر بعد في صيغة جديدة قد نستفيد منها بشان التزامات الحكومة الفلسطينية القادمة بشروط (الرباعية) الدولية".ورفض شعث في تصريح له وصف جولة الحوار المنتهية للتو بالناجحة أو الفاشلة. يشار إلى أن الجولة الثالثة من الحوار الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة ال أربعاء الماضي لحل ما تبقى من نقاط خلاف في ملفات (الحكومة الانتقالية، منظمة التحرير، الانتخابات، الأجهزة الأمنية، المصالحة). ومن جهته أكد خالد البطش ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجان حوار القاهرة أن 15 قضية تم حلها من أصل 18 قضية في جولة الحوار الثانية. وبين البطش في تصريحات صحفية أن 70% من القضايا العالقة بين الفصائل الفلسطينية تم إنجازها من خلال خمس لجان هي الحكومة، الانتخابات، المصالحة، منظمة التحرير والأمن، فيما شهدت جولة الحوار، التي انطلقت وانتهت في القاهرة، النقاط الثلاث العالقة محل الخلاف. وقال إن الفصائل لمست "نية صادقة" لدى قادة حركتي "حماس" و"فتح" للتوصل إلى اتفاق وإنهاء الاختلاف وتحقيق المصالحة الوطنية. كما أكد البطش أن حركة الجهاد الإسلامي لن تقبل بإجبار حركة حماس على برنامج سياسي لا تقبله، وأضاف: "بالمناسبة نحن في حركة الجهاد نرفض الالتزام بالاتفاقيات والقرارات السابقة الخاصة بمنظمة التحرير". وأشار أن قدوم بنيامين نتنياهو وأفيجدور ليبرمان إلى الحكم في إسرائيل يشكل عاملا إضافيا لتوحيد الفلسطينيين كما أن التغييرات العربية والإقليمية والدولية تدفع باتجاه الاتفاق.