عرفت ظاهرة سرقة السيارات بولاية وهران، تراجعا كبيرا، اليوم الثلاثاء، حسبما أبرزه رئيس الأمن الولائي مراقب الشرطة صالح نواصري، مؤكدا أن مصالح الشرطة تمكنت خلال سنة 2016 من تفكيك 5 من أخطر العصابات المختصة في سرقة وبيع السيارات كانت تنشط على المستوى الوطني. وأوضح نفس المسؤول، في لقاء مع الصحافة، أن مصالح الشرطة التي كانت تسجل في الاسبوع الواحد عدة حالات لسرقة السيارات اصبحت تسجل معدل حالة واحدة في الشهر، وذلك بفضل تحقيقات مكثفة افضت الى تفكيك أخطر العصابات التي كانت تسرق المركبات في وهران لبيعها في ولايات اخرى. وفي نفس السياق، أكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، عميد الشرطة زهير بوحفص، أنه تم استرجاع 52 سيارة مسروقة بينما ضاعت 89 أخرى. وفيما يتعلق بمكافحة المخدرات، أفاد بوحفص، أنه تم تسجيل ما يعادل 825 قضية، تم خلالها حجز 20 قنطار من القنب الهندي و1 كلغ من الكوكايين اضافة إلى 27.000 قرص مهلوس. ودعا رئيس أمن ولاية وهران، إلى تكاثف جهود الجميع من أجل الحد من ظاهرة التجارة بالمخدرات خاصة الاقراص المهلوسة، التي أخذت ابعاد خطيرة حيث وصلت الى غاية المدراس الابتدائية، على حد تعبيره. وقد بلغت عمليات الشرطة بمختلف مصالحها بولاية وهران، في ال 9 أشهر الأولى للعام الجاري 6.320، حيث تم اخضاع 20.767 شخص لفحص الهوية، وقدم 1.747 أمام العدالة مع إحصاء 422 قضية لحمل اسلحة بيضاء و820 للحيازة على المخدرات، فيما يبقى 504 شخص محل بحث. كما تم توقيف 81 شخص، بتهمة تكوين جماعة اشرار، حيث ابرز رئيس أمن ولاية وهران، أن تفكيك العصابات و جماعات الاشرار يعد من اولويات مصالحه. في سياق آخر، وفيما يتعلق بحركة المرور، قال نواصري، أنه ينبغي على السلطات الاستثمار أكثر في شبكة الطرقات نظرا لكون الهياكل المتوفرة حاليا غير كافية لضمان سيولة في حركة المرور خاصة على مستوي النقاط السوداء ال 5 التي تعرف اختناقا كبيرا من بينها نفق جمال الدين وطريق ميناء وهران ونهج الألفية. وأضاف، أن وهران التي باتت مقصدا سياحيا واقتصاديا مهما يستقطب ملايين الزائرين كل سنة لم تعد طرقاتها تستوعب كل هذا الكم من المركبات، مما يستوجب توسيع الطرقات وإنجاز أنفاق ومحولات جديدة للحد من الاختناق في حركة المرور. يذكر، أنه تم تسجيل في نفس الفترة 229 حادث مرور أودى بحياة 26 شخص وجرح 262 شخص أخر مع سحب 2.040 رخصة سياقة بسبب مخالفات مختلفة.