تنطلق، أشغال اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائريالمالي، غدا الخميس في باماكو، برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره المالي موديبو كايتا. وتحمل هذه الدورة ال12 للمرة الأولى، من تأسيسها تسمية اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائريالمالي، بقرار من السلطات العليا للبلدين قصد ترجمة إرادتها في رفع التعاون الاقتصادي والتجاري والاجتماعي، إلى مستوى التعاون الثنائي في المجال السياسي والأمني. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، قد قررا خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المالي للجزائر، أن يضفيا على علاقات الصداقة والتضامن وحسن الجوار التقليدية بين الجزائرومالي، بعدا استراتيجيا يعكس تطلعات الشعبين الجزائري و المالي. في هذا الصدد قررت السلطات المالية، تسمية نهج وسط باماكو باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تقديرا واعترافا بجهوده والتزامه في المنطقة وخاصة من اجل السلم والاستقرار في مالي. وستتم عملية التسمية، خلال حفل رسمي بحضور الوزيرين الأولين، عبد المالك سلال وموديبو كايتا. وكان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا قد طلب في جانفي 2014 من الرئيس بوتفليقة، مساعدة الجزائر من أجل التوصل إلى تسوية للازمة المالية. وعليه تمت، مباشرة مباحثات من اجل تقريب وجهات النظر، بين الحركات السياسية والعسكرية لشمال مالي والحكومة المالية. وتم توقيع، اتفاق السلم و المصالحة في مالي والحكومة المالية، في مرحلة أولى في شهر ماي 2015، ثم في مرحلة ثانية في شهر جوان من نفس السنة، من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو، بعد خمس جولات من الحوار تمت مباشرته في جويلية 2014 تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.