اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس قرارا تقدمت به منظمة المؤتمر الاسلامى يحظر اهانة وازدراء الأديان واعتبار مثل هذا النوع من الاهانة انتهاكا لحقوق الإنسان .و أقر النص الذي قدمته باكستان باسم منظمة المؤتمر الاسلامى بأغلبية 23 صوتا مقابل معارضة 11 صوتا وامتناع 13 عن التصويت. ويتألف المجلس من 47 دولة .ومن معارضي هذا القرار خاصة الدول الأوروبية وكندا و الشيلي فيما امتنعت الهند عن التصويت بينما أيدته دول حركة عدم الانحياز إضافة إلى الدول الإسلامية . ويشير القرار إلى " القلق الشديد من الأفكار النمطية السلبية ومن اهانة وازدراء الأديان ومظاهر التعصب والتمييز في مجال الأديان أو المعتقدات والتي لا تزال كثيرة في العالم" . وأكد أن" الإسلام كثيرا ما يربط عن خطا بانتهاكات لحقوق الإنسان وبالإرهاب " داعيا أعضاء الأممالمتحدة إلى محاربة ازدراء الأديان والتحريض على الكراهية الدينية عامة ولا سيما في وسائل الإعلام . وذكر القرار أن الأقليات المسلمة واجهت عدم تسامح وتمييزا ضدها وأعمال عنف منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة . وشدد القرار على أن ازدراء الأديان " يشكل مساسا خطيرا بالكرامة الإنسانية يؤدى إلى قيود على الحرية الدينية للمؤمنين بها والى تحريض على الحقد الديني والعنف" . ودعا القرار الدول إلى ضمان توفير الحماية للاماكن والمواقع والمزارات والرموز الدينية وإنفاذ القانون من أجل منع الحصانة من العقاب للذين يبدون عدم تسامح حيال أقليات عرقية ودينية واتخاذ كل الإجراءات الممكنة للدعوة إلى التسامح واحترام كل الأديان والمعتقدات.