صوتت الدول الغربية جميعها امس الثلاثاء ضد قرار لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يدعو الدول إلى منع تحقير الأديان الذي اعتبرته محاولة للحد من حرية التعبير، بينما صوتت إلى جانب القرار الدول الإسلامية وكذلك الصين وكوبا وروسيا. وتبنت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا القرار غير الملزم الذي قدمته الدول الاسلامية بدعم من بيلاروسيا وفنزويلا،باغلبية 85 صوتا مقابل 50 وامتناع 42 عن التصويت.، وتعتبر نتيجة التصويت تراجعا طفيفا نسبة إلى قرار مشابه تبنه اللجنة العام الماضي باغلبية 108 اصوات مقابل 51 وامتناع 25 التصويت، وسيعرض في وقت لاحق على الجمعية العامة التي تتألف من 192 دولة اعضاء في الاممالمتحدة. وتبنت لجنة تابعة للامم المتحدة قرارا يدعو الدول إلى منع تحقير الاديان من خلال القانون وأكدت ان انتهاكات حقوق الانسان والارهاب غالبًا وخطأ ما تنسب إلى الاسلام، واشار القرار إلى ''القلق العميق لكون الحملة الشاملة لتحقير الاديان والحض على الحق الديني بشكل عام خصوصا التمييز العرقي والديني تجاه الاقليات الاسلامية قد كثفت منذ التطورات المأسوية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. واعرب القرارعن ''قلقه العميق لكون انتهاكات حقوق الانسان والارهاب غالبا وخطأ ما تنسب إلى الاسلام''. ويحث القرار ''الدول على تطبيق القوانين السارية المفعول وعند الضرورة تعزيزها عندما توجه اعمال وتظاهرات او تصريحات عنصرية ضد الاقليات المهاجرين وذلك من اجل وضع حد للافلات من العقوبة الذي يتمتع به الذين يقومون بمثل هذه الاعمال''، وعلى الفور انتقدت المنظمة غير الحكومية ''يو ان ووتش'' في جنيف تبني هذا القرار. وقال مديرها هيليل نيفير في بيان له:'' إن الدفعة الاخيرة في سلسلة قرارات صادرت عن الاممالمتحدة وتسعى بشكل خطير الى ادخال المحرمات الاسلامية ضد التجديف في معجم القانون الدولي''، واضاف ان ''حقوق الانسان وضعت لحماية الافراد وضمان حرية التعبير وحرية المعتقد لكل شخص ولكن بالتأكيد ليس لحماية بعض المعتقدات بما في ذلك المعتقد الديني".