عرف مسجد عمر بن عبد العزيز بوسط مدينة باتنة، والمحاذي للإقامة الجامعية عمار عاشوري، يوم الجمعة الفارط، خرجة مفاجئة من أحد المصلين وهو شيخ تجاوز العقد السابع من عمره، عندما تهجم على إمام المسجد أمام مرأى المصلين، حيث قام مباشرة بعد التسليم من الصلاة، وتقدم إلى الإمام وهو يصرخ بأعلى صوته، بحجة الإطالة في الخطبتين ورفضه لفحوى الخطبتين واللتين كانتا بخصوص الحلال والحرام، إلى جانب الخصوصيات والسلبيات التي تميز المجتمع الجزائري في المدة الأخيرة.. وهو الأمر الذي خلف فوضى داخل المسجد بسبب ردود الأفعال المتضاربة بين المصلين، في الوقت الذي همّ الشيخ المحتج بالمغادرة مباشرة على وقع النقد اللاذع للإمام الذي أخّر حسبه وقت موعد الانتهاء من الصلاة إلى ربع ساعة عن الوقت المعتاد. ومعلوم أن مساجد باتنة سبق أن عرفت أحداثا تراجيدية في السنوات الماضية بين الأئمة والمواطنين، لعل أبرز ذلك ما حدث لإمام بأحد أحياء باتنة حين ذهب ضحية تلقيه لضربة بالحذاء من أحد المصلين على طريقة الصحفي العراقي منتظر الزايدي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.