إنخفاض الواردات ب148% واستيراد 188 سيارة «مرسيدس» فقط تراجع حجم واردات وكلاء السيارات المعتمدين بالجزائر بنسب رهيبة، إذ قارب 150 من المائة لدى بعض الماركات غير المعروفة، فيما قدر ب93 من المائة لدى تلك المعروفة وفي مقدمتها «هيونداي موترز ألجيري» لصاحبها عمر ربراب.تكشف أرقام رسمية صادرة عن المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للمديرية العامة للجمارك تخص واردات السيارات، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، عن تسجيل انخفاض رهيب في فاتورة استيراد السيارات، بعد اعتماد السلطات نظام «الكوطة» بنسبة 63 من المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى مليار و500 مليون دولار لإدخال 70 ألف و533 مركبة، بعدما كانت تقدر بمليارين و867 مليون لاستيراد 240 ألف و374 مركبة. ورغم انخفاض فاتورة الواردات نتيجة انخفاض عدد السيارات التي دخلت الجزائر ب71 من المائة، إلا أن العلامة الفرنسية صاحبة أول مصنع للتركيب في الجزائر مازالت تحتل المرتبة الأولى مقارنة بباقي العلامات، بعدما تمكنت من إدخال 21 ألف و872 سيارة بإجمالي قدر ب202 مليون دولار، متبوعة بعلامة الأسد الفرنسية كذلك التي صرفت 100 مليون دولار على استيراد 10 آلاف و235 مركبة، ليليها مجمع «سوفاك» في المركز الثالث بستة آلاف و940 وحدة بغلاف مالي قدر ب98 مليون دولار، أما المركز الرابع كان من نصيب شركة «كيا موترز ألجيري» التي تمكنت من تسويق 4 آلاف و592 مركبة بفاتورة استيراد بلغت 39 مليون دولار، متبوعة بالعلامة اليابانية «تويوتا» بفارق طفيف بعدما استوردت الأخيرة 4 آلاف و252 وحدة، لينخفض العدد إلى أدنى المستويات ويستقر عند ألفين و745 مركبة مع شركة «إمين أوتو»، بإجمالي واردات بلغ 38 مليون أورو، متبوعة ب«ألسكوم» لصاحبها عبد الرحمان عشايبو بألفين و394 وحدة كلفت صرف 30 مليون دولار، ثم مجمع «نيسان»، هذا الأخير ورغم شهرة العلامة والإقبال عليها في السوق، إلا أنها عرفت تراجعا من حيث الواردات بنسبة 52 من المائة، ليبلغ عدد السيارات التي دخلت الجزائر ألفين و289 بقيمة 43 مليون دولار. وفيما يتعلق بشركة «جي أم أس» المختصة في تسويق المركبات الفاخرة من نوع مرسيدس، فقد عرفت وارداتها سقوطا حرا، لتنقل من 3 آلاف و851 مركبة السنة الماضية، إلى 188 مركبة السنة الجارية، بقيمة قدرت بتسعة ملايين دولار، مسجلة انخفاضا بنسبة 95 من المائة.