المتهم ضبط بحوزته كوكايين وكان يستغل دفتر الملاحة لتهريب البشر أدانت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، المتهم المدعو «ق.سالم» من مواليد 1969 ب4 سنوات سجنا نافذا عن تهم جنايتي تسهيل الإبحار البشري والتزوير واستعمال المزور، فيما تمت تبرئته من جناية استيراد وتصدير المخدرات والمتاجرة فيها، كونه ينشط ضمن عصابة دولية خطيرة تقوم بتصدير القنب الهندي إلى الدول الأوروبية واستيراد مادة الكوكايين من عدَة دول على غرار فرنسا وإسبانيا والمكسيك وفنزويلا.وتعود وقائع الملف إثر عمليات التحري التَي قامت بها مصالح الأمن العسكري من أجل إيقاف الإرهابي «عبد الرزاق البارا» على متن الباخرة، والتَي كشفت عن شبكة دولية خطيرة، أين تمّ توقيف بحار يدعى «ق.سالم» العامل بمؤسسة «لاكنان»، الذَي يعمل على تصدير واستيراد المخدرات والمتاجرة فيها ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات الصلبة «الكوكايين»، رفقة المتهم «ن.خالد» مضيف الطائرة الذَي ضبطته مصالح الأمن على مستوى «السكوار» بالعاصمة وبحوزته كمية من الكوكايين. وعادت القضية إلى أروقة المحاكم بعد طعن المتهم «ق.سالم»، بعدما اتههم بالتورط في تسهيل عملية الإبحار السري لعدد من الأشخاص مقابل مبالغ مالية بالعملة الصعبة «الأورو»، وهذا باستعمال دفتر الملاحة الخاص بالمتربصين الذَي يتم تزويره في كل مر، كما تورط في قضية الحال عدد من المتهمين من بينهم شرطيان يعملان بشرطة الحدود بميناء سكيكدة، اللذَين سبق أن أدينا من طرف نفس المحكمة. وحسب الاستجواب الأولي للمتهم «ق.سالم» فقد اعترف بالجرم المتابع به، مصرحا بأنه سبق له أن صدر كمية 10 كلغ من القنب الهندي إلى مرسيليا على متن الباخرة التَي كان يعمل بها، بالإضافة إلى قيامه بتسهيل عملية الإبحار السري لعدد من الأشخاص الذين كانوا يرغبون في ذلك بمساعدة شرطيين بميناء سكيكدة، فبحكم وظيفته كبحار ومسؤول بالباخرة كانت له حرية إدخال أي شخص يريد إلى هذه الأخيرة بطريقة عادية، لكن بوصوله إلى ميناء إسبانيا أو مرسيليا كان يقدم للشخص الذَي ساعده دفتر الملاحة البحرية، وهو خاص بالمتربصين بعد استبدال الصورة من أجل تمكينه من المرور، وهذا مقابل مبلغ 2000 أورو للشخص الواحد. فيما كان المتهم الثاني –حسب قرار الإحالة- يعمل على جلب الكوكايين من مرسيليا خلال رحلاته الجوية، وكان يبيع الكمية التَي يستوردها ب7000 دج للغرام الواحد، وبمثول المتهم أمام محكمة الجنايات أنكر تهمة التصدير والاستيراد للمخدرات والمتاجرة فيها جملة وتفصيلا، حيث اعترف المتهم «ق.سالم» أنَه فعلا ساعد أشخاصا في الإبحار السري من بينهم شقيقه مقابل مبلغ 2000 أورو، أما عن التصريحات التي أدلى بها أمام الأمن العسكري فقد أكد أنها كانت تحت الضغط، خاصة أنَه كان من بين الموقوفين في ذلك اليوم الإرهابي عبد الرزاق «البارا».