استرجع شباب بلوزداد الذي كان يتخبط قبل جولات قليلة مع فرق مؤخرة ترتيب البطولة، روح الإنتصار وبريقه المعهود، بعد قدوم المدرب المغربي بادو زاكي، وهو الأمر الذي جعل الفريق يحصد 7 نقاط كاملة خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي أشرف عليها، حيث سمح الفوز الذي حققه زملاء الحارس صالحي، أمس، على حساب الضيف شباب باتنة بهدف من دون رد لحساب الجولة 14 من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، بتأكيد صحوة الشباب وتطليقه أزمة النتائج السلبية مع المدرب السابق لأسود الأطلس، الذي بات مطلبه الأول والأخير الإرتقاء أكثر في سلم الترتيب مع مرور الجولات، وخلال مرحلة العودة التي يستهدف من خلالها ضمان مكان مع كوكبة المقدمة، خصوصا وأنه أكد خلال تصريحاته السابقة أنه وافق على مهمة تدريب الفريق من أجل إعادته لمكانته الطبيعية، مما جعله يرفع التحدي مبكرا. هذا وظهرت لمسة المدرب زاكي على الفريق بعدما ترك بصمته خلال أيام قليلة فقط، وجعل الخطوط الثلاثة للتشكيلة تسترجع مستواها خاصة الخط الخلفي الذي تلقى هدفا وحيدا خلال المباريات الثلاث الأخيرة في البطولة، في حين سجل الهجوم 3 أهداف كاملة بمعدل هدف في كل لقاء. من جهة أخرى، قرر الطاقم الفني منح اللاعبين يوم راحة قبل العودة لأجواء التحضيرات والاستعداد للقاء الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية أمام إتحاد الشاوية، والذي برمجته هيئة علي مالك على غير العادة يوم الأربعاء القادم بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء بملعب 20 أوت. اجتماع مجلس الإدارة يحبس الأنفاس والرئيس الجديد يعرف اليوم تتجه أنظار أنصار شباب بلوزداد، مساء اليوم، إلى الاجتماع الحاسم الذي سيعقده مجلس إدارة شركة أتليتليك بلوزداد، بداية من الساعة الخامسة والنصف بمقر شركة مالك بالدار البيضاء، وهو الاجتماع الذي سيحدد مصير الفريق مستقبلا، حيث سيعرض الرئيس رضا مالك حصيلته خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي ترأس فيها الفريق، ليتم بعدها انتخاب عضو من المجلس ليكون الرئيس الجديد، وهي النقطة التي ستثير الكثير من الجدل بالنظر لعدم اتضاح الرؤية ورفض كل طرف الترشح لرئاسة الفريق، وقرار مالك بعدم الترشح مرة أخرى، حسبما أكدته مصادر موثوقة من البيت البلوزدادي ل«النهار»، والتي أكدت أيضا أن قانة الذي كان أبرز المرشحين لخلافة مالك تردد مؤخرا في قبول المهمة، في حين لا يمكن للمنسق العام شتوف والمسيرين الذين معه وعلى رأسهم عدلان جعدي، الترشح، بحكم أنهم ليسوا أعضاء في مجلس الإدارة ويتوجب على الأعضاء الآخرين التنازل عن أسهمهم لفائدتهم، ليتم ترشيحهم لرئاسة الفريق، وهو الأمر الذي يجعل السوسبانس قائما ومتواصلا وتبقى جميع الاحتمالات قائمة، من بينها تنصيب ديريكتوار لتسيير الفريق خلال الفترة المقبلة. بادو زاكي: «مازلنا في منطقة الخطر وفرق كبير بين بلوزداد الأمس واليوم» أكد مدرب شباب بلوزداد، بادو زاكي، أن فريقه مازل يتخبط في منطقة الخطر-حسبه- ما لم يحتل مركزا ضمن ال5 الأوائل، رغم استفاقته وتطليقه النتائج السلبية، موضحا في الوقت ذاته أن الشباب تغير كثيرا منذ قدومه، حيث صرح أول أمس قائلا: «بالنسبة لي الشباب مازل في منطقة الخطر ما لم نحتلّ المرتبة الرابعة أو الخامسة، الأمر الذي ينقصنا هو أن نواصل بنفس العزيمة والعمل وأظن أن ما قدمه الشباب خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة يعطي طمأنينة لمحبيه، ولو ننظر للمقابلات الأربع الأخيرة نقول إن الفريق خرج من أزمة النتائج السلبية لكن حسابيا تنتظرنا مباريات كثيرة»، وأضاف: «فرق كبير بين شباب بلوزداد الأمس واليوم، سواء من حيث عدد النقاط أو الثقة عند اللاعبين أو محيط الفريق الذي أصبح يثق في التشكيلة وينظر للمستقبل بنظرة تفاؤلية، الشباب كان يعيش وضعية لا يستحقها واللاعبون كانوا يملكون الرغبة للخروج منها، كما أن المباراة أمام باتنة لم تكن سهلة ولعبنا أمام منافس خلق لنا بعض المشاكل وجعلنا نشعر بالرعب خلال ربع الساعة الأول، لكننا نستحق الانتصار بالنظر لمجريات اللقاء على العموم»، وبخصوص رأيه في مستوى الحارس صالحي الذي تم استدعاؤه للمشاركة في تربص الخضر مع حراس المرمى، تحسبا لاختيار الأحسن منهم وإدراجهم ضمن القائمة النهائية للمنتخب الوطني للمشاركة في «الكان»، صرح قائلا: «منذ شهرين لم أشاهد صالحي الذي كان أحسن حارس خلال فعاليات كأس أمم إفريقيا للشباب الأخيرة، صالحي حارس شاب يملك الإمكانيات والمستقبل أمامه ولكن ينقصه العمل بجدية للعودة إلى مستواه». من جهة أخرى، كرّمت مصالح بلدية بلوزداد، أمس، بادو زاكي، خلال الاحتفال الذي أقيم بفندق السوفيتال لإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.