5ملايير دولار التي أقرضت للأفامي لم تخرج من احتياطي الصرف حداد صديقي ولست من النوع الذي يغير الأصدقاء بتغير الظروف أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن المكمل الغذائي «رحمة ربي» مجرد «دروشة»، مضيفا أنه في الآونة الأخيرة كثر اللصوص والمنافقون، في ظل غياب مصالح الرقابة التي لم تقم بدورها بالشكل الكافي.وقال أويحيى، خلال ندوة صحافية نظمها بمقر الحزب بعد اختتام الدورة الثانية للمجلس الوطني للأرندي، إن هذا المكمل الغذائي المعروف باسم «رحمة ربي» جاء عقب فشل مصالح الرقابة في أداء عملها ولم تقم بدورها بالشكل الكافي، وهو الأمر الذي أدى –حسبه- إلى وقوع الجدل الكبير طيلة الأسابيع الأخيرة، مضيفا أنه كثر اللصوص والمنافقون والكذابون، وأن هذا المكمل مجرد «دروشة»، متفاجئا بتصديق الشعب لهذا الأمر.وتحدث أويحيى عن قضية الصحافي، محمد تمالت، أين ذكر أن هذا الأخير حظي برعاية طبية منذ شهر أوت الماضي، والمصالح المختصة قامت بدورها بهذا الخصوص، مضيفا أنه يملك الثقة الكاملة في عدالة البلاد. وانتقد المتحدث ما أسماه بنقص الخطاب الرسمي في تبليغ الحقيقة للشعب خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجزائر حاليا، مشيرا إلى أن ارتفاع بعض أسعار المواد الغذائية راجع إلى عدم قيام السلطات بدورها الرقابي. كما أكد أويحيى رفض قرار العودة إلى الاستدانة الخارجية لتفادي تكرار أزمة الثمانينات، وإعادة الجزائر إلى مرحلة صعبة جدا، وقال الأمين العام إن 5 ملايير دولار التي أقرضت لصندوق النقد الدولي لم تخرج من احتياطي الجزائر. كما انتقد المتحدث ذاته المعارضة العاجزة عن تقديم البدائل، في وقت لا تفوت فرصة إلا وتهجمت على الحكومة، مضيفا أن هناك من جعل المقاطعة سياسة، وعلى السلطة والأحزاب مسؤولية مشتركة، في حين بارك في الوقت ذاته قرار مشاركة الأحزاب السياسية في التشريعيات القادمة. وبالنسبة لما وقع في منتدى الاستثمار الإفريقي، قال أويحيى إن المنتدى عرف بعض الاختلالات ولكن لا يجب إخفاء الكثير من الإيجابيات، مضيفا أن حداد صديقه وهو ليس من النوع الذي يغيّر الأصدقاء في حال ما تغيرت الظروف. وأوضح أويحيى أنه، بعد ثلاث سنوات من إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، فإن البلاد تسير بطريقة جيدة بالرغم من بعض النقائص، مضيفا أنهم يساندون رئيس الجمهورية كجزائريين ومناضلين في الحزب، لأنه استطاع أن يسكت كل الأصوات التي كانت في شهر أفريل من سنة 2014 تشكك في قدرته على تولي تسيير شؤون البلاد.