أسفرت حملة تنظيف قام بها شباب متطوّعون من قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، أول أمس، بمقبرة «بورفرف» في مدينة العلمة شرق سطيف، عن اكتشاف كوارث حقيقية تثير الرعب في النفوس وتقشعر لها الأبدان، حيث تمّ العثور على ملابس داخلية للنساء، وطائر مقيد من جناحيه وسحر مدفون داخل كفن ميت وآخر داخل قارورة، ولم يستثن هؤلاء المجرمون حتى كتاب الله في هذا العمل الشنيع الذي يتمّ استعماله في السحر والشعوذة، وكذا قارورات من الدماء وأشياء غريبة جدا، بالإضافة إلى العثور على قوقعة سلحفاة مملوءة بمادة الحنة وأشياء أخرى جد غريبة. وكشفت الصور التي نشرها الشباب المتطوعون بعد انتهاء عملية تنظيف المقبرة في مرحلتها الأولى والتي مست جزءا صغيرا فقط، عن حقائق مرعبة حول طرق السحر التي انتشرت بكثرة في ولاية سطيف، والتي يستعملها كثير من الناس في سحر الآخرين لغرض منعهم من الزواج على سبيل المثال والتفرقة بين الأزواج وأفراد الأسرة، حيث أن هذه العمليات راح ضحيتها عديد الشباب في مقتبل العمر، أين عبّر المتطوعون عن سخطهم الشديد من المشعوذين وزبائنهم الذين بلغ بهم الحقد إلى درجة التلاعب بكتاب الله واستعماله لأغراض دنيئة داخل القبور، إلا أن تطوع الشباب بتنظيم المقبرة كشف خبث السحرة والمشعوذين، وهو ما تبين من خلال عثور الشباب على أشياء غريبة داخل القبور تعود لأكثر من 30 سنة منها ملابس داخلية للنساء والرجال معقودة وفيها شعر وكذا أقمشة ملطخة بالدماء، وزجاجات فيها ماء غسل الميت مغلقة بأحكام، كما وجدوا طائرا مكبل الجناحين وفي رجليه شعر امرأة، كما عثروا على ألبسة داخلية لفتيات بها كتابات وطلاسم .