كان منفذ العملية الإرهابية، في سوق الكريسماس أنيس عماري قد غادر برلين متوجها إلى فرنسا ومن هناك ركب قطارا متجها إلى ميلانو، حيث وصل الساعة الواحدة صباح الجمعة، ثمّ تنقل إلى منطقة في شمال المدينة حوالي الساعة الثالثة صباحا أين استوقفه الشرطيان الإيطاليين. الشرطيان هما كريستيان موفيو الذي أوقف العامري وطلب منه الإستظهار بوثائق هويته كإجراء روتيني ليتفاجأ به اخذ مسدسا من حقيبته ويصيبه برصاصات إستقرت أحدها في كتفه ثمّ يفرّ هاربا. أمّا الشرطي الثاني فهو لوكا سكاتا الذي قام بمطاردة أنيس وتبادل معه إطلاق النار قبل أن يرديه قتيلا في أحد شوارع ميلانو.وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيليوني، قد شكر بدوره الشرطيين خلال الندور الصحفية التي عقدها بعد مقتل أنيس العامري، مثنيا على شجاعتهما.وأكّدت صفحات تابعة للشرطة الإيطالية أنّ لوكا سكاتا الذي قتل أنيس عماري هو ضابط شرطة جديد ما يزال في مرحلة التدريب لم تتجاوز خبرته ال9 أشهر، كان يعمل في مدينة كانيكاتي الإيطالية قبل أن يُنقل إلى ميلانو في نهاية شهر أكتوبر الماضي.وقد أنقذت السترة الواقية من الرصاص حياة كريستيان موفيو، وأصيب برصاصة على مستوى الكتف لكن حالته مستقرة حسب ما أكدته وسائل إعلام إيطالية في وقت لاحق.