تكفل الوزير الأول عبد المالك سلال، بحالة الطفلة فاطمة الزهراء المنحدرة من ولاية سعيدة والتي حقنت بدم فاسد حامل لفيروس السيدا. وكان وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، قد وعد في وقت سابق التكفل بقضية الفتاة فاطمة الزهراء غير أن لم يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف المصالح المعنية، ما زاد في تدهور حالة الطفلة فاطمة، وهاو اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال يتكفل بفاطمة الزهراء ليتم نقلها لإجراء عملية جراحية شهر جانفي المقبل. ومن جهته توجه والد الطفلة فاطمة الزهراء بالشكر لتلفزيون "النهار" نظرا للدور الذي كان لها في توصيل رسالة عائلة فاطمة الزهراء للمسؤولين، بعد أن تكفل الوزير الأول عبد المال سلال بحالتها. ويذكر أن الطفلة ''فاطمة الزهراء'' أن والدها اكتشف مؤخرا أنها تعاني من فيروس فقدان المناعة ''السيدا''، وهو الأمر الذي تعجب منه الأب بعد أن كانت الفتاة تعاني من فقر الدم وهي رضيعة لنتفاجأ بإصابتها بالسيدا. وتعود حيثيات القضية إلى سنة 2004 أين كانت فاطمة لا تزال رضيعة عندما أصيبت بمرض فقر الدم، حيث نقلت للعلاج إلى مستشفى كانستال بوهران ثم إلى مدينة سيدي بلعباس ثم تم تحويلها إلى مصلحة فقر الدم بسعيدة سنة 2006 بمستشفى أحمد مدغري ثم مركز الأمومة حمدان بختة، ليتم التكفل بها من طرف الدكتور طرح الذي يشهد له، هذا الأخير لم يستعمل دما للطفلة من غير فصيلة عائلتها وأصولها من الأعمام والأخوال، العمات والخالات. وذات ليلة استعملت لفاطمة كمية من الدم المخزن في البنك دون علم العائلة بحضور الوالدة التي لا تفهم شيئا في مثل هذه الأمور، الأمر الذي دفع بالوالد إلى المطالبة بفتح تحقيق طبي في فصيلة الدم الذي استعمل لابنته بالمصلحة ومخبر التحاليل بحضور الدكتور رحال تلته خبرة مضادة بمخبر خاص لدى الدكتور هدي بحي الكاستور، حيث كل التحاليل التي أجراها والد الطفلة أكدت بأنها مريضة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، وعليه انتقل الأب إلى مستشفى القطار بالعاصمة ثم إلى المؤسسة الإستشفائية في الأمراض المعدية لعيادة المرحوم فليسي بالعاصمة برعاية الدكتورة وران صليحة، وكانت نفس النتيجة ألا وهي أن فاطمة الزهراء صاحبة ال 7 سنوات مصابة فعلا بفيروس فقدان المناعة.