قال إن روراوة لم يفرض عليه القائمة المعنية بدورة الغابون.. ليكانس: «لا أحب الأغبياء.. هذه أسباب إبعاد فيغولي ومجاني وبونجاح ليس رونالدو» كشف الناخب الوطني جورج ليكانس أنه لم يقدّم ضمانات للعودة بالتاج القاري من الغابون، لدى مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد أيام، كما أكد أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة كان محقا لما صرح مؤخرا بأنه يريد من الجيل الحالي التتويج باللقب، غير أنه أوضح خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة محاضرات مركب 5 جويلية، أنه لم يقدم أي ضمانات، وأنه سيبذل ما بوسعه لتحقيق هذا الهدف، كما شدد على أهمية المباراة الأولى التي ستجمع رفقاء محرز بمنتخب زيمبابوي، وتحدث عن عدة أمور أخرى منها القائمة النهائية التي ستشد الرحال إلى الغابون، والأسماء التي تم استبعادها خصوصا مجاني وفيغولى، وعدة أمور أخرى تخص اللاعبين المحليين والطاقم الفني المساعد الذي تدعم مؤخرا بصخرة دفاع الخضر سابقا مجيد بوڤرة. «أنا واقعي ولن نذهب إلى الغابون من أجل السياحة» أكد جورج ليكانس أنه يريد الفوز باللقب، وشاطر رئيس الفاف محمد روراوة الرأي لما صرح بأن هذا الجيل مطالب بالعودة باللقب القاري من الغابون، إلا أنه فضل عدم تقديم أحكام مسبقة، وقال في هذا السياق: «لست إلها ولا يمكنني تقديم أحكام مسبقة، شخصيا لم أقدّم أي ضمانات لكننا سنبذل ما في وسعنا في الغابون، رئيس الفاف محق في تصريحاته، كما أنني مدرب طموح وسنقدم كل ما نملك في سبيل النجاح، علينا التحضير جيدا خصوصا من الناحية المعنوية ومتأكد أن هذه الدورة ستحمل معها الكثير من المفاجآت، شاهدنا كأس إفريقيا السابقة وكيف توجت كوت ديفوار، وأعتقد أن معنوياتهم العالية ساعدتهم كثيرا»، وأضاف: «حظوظنا قائمة، أنا مدرب واقعي ولهذا أريد الفوز، هذه هي الرسالة التي سأوصلها للاعبون لأنهم لن يأتوا من أجل السياحة، لكن من دون أن أفرض عليهم ضغطا زائدا وسنقدم كل ما نملك لتكون الجزائر فخورة بنا». «متفائل لأننا في الطريق الصحيح وأريد تكرار سيناريو البرازيل» اعترف جورج ليكانس بأن بعض العناصر اغترّت نوعا ما بعد مشاركتها في كأس العالم وبلوغ الدور الثاني في المونديال، لهذا دعا إلى ضرورة التركيز والعمل لتحقيق الأهداف المسطرة، وأوضح في هذا الصدد: «لست من المدربين الذين يحبّون المجازفة، بعد كأس العالم بعض اللاعبين تأثروا بسبب النجاح، لهذا وجب علينا البدء من جديد لرؤية منتخب كبير وتكرار سيناريو البرازيل، فهناك فرق بين لاعبين كبار ومنتخب كبير، لأننا حتى الآن لم نفز بالمونديال وعلينا أن نكون أكثر تركيزا وأكثر فاعلية، المجموعة الحالية ليست سيئة لكن يجب عليها العمل للتطور، وأنا متفائل لأننا في الطريق الصحيح». «لست من الأشخاص الذين يستمعون للكلام وروراوة لم يفرض عليّ التشكيلة» فنّد التقني البلجيكي خبر تدخل رئيس الفاف، محمد روراوة، في رسم القائمة النهائية التي ستشارك في النهائيات، وأكد أنه ليس من الأشخاص الذين يسمعون الكلام، وعاد للحديث عن العلاقة الجيدة التي تربطه برئيس الاتحادية، حيث قال: «لست من الأشخاص الذين يستمعون للكلام، ورئيس الفاف لم يتدخل أبدا في التشكيلة النهائية، فكرت كثيرا قبل تحديدها، ثقتي كبيرة في روراوة وأقوم بواجبي بمحمل الجد، أعرف عملي جيدا وأحترم الأشخاص والطاقم الذي هو بجانبي، أنا هنا من أجل مهمة وسأبذل ما بوسعي لإنجاحها»، وأضاف: «ما طلبته من روراوة هو فقط رأيه في تدعيم الطاقم الفني بمدرب مساعد وناقشت معه المبلغ اللازم، وماعدا ذلك لم يتدخل أبدا في القائمة، لما طلب عودتي إلى المنتخب كان يعرف بأنني شخص نزيه». «آلمني عدم استدعاء فيغولي ومجاني لكن هذا قراري وعليهما احترامه» عاد ليكانس للحديث عن قضية استبعاد الثنائي سفيان فيغولي وكارل مجاني من القائمة النهائية، والذي كان بمثابة المفاجأة المدوية، بالنظر إلى قيمة اللاعبين في المنتخب، حيث أكد أن الثنائي يمر بوضعية صعبة مع نادييهما ولا يشاركان بانتظام، لكن رغم ذلك أبقى الأبواب مفتوحة أمامهما في حال تحسنت وضعيتهما في المستقبل، حيث قال: «بعض العناصر تستحق التواجد معنا بالنظر إلى قيمتها في الفريق، كفيغولي ومجاني، لكنهما يفتقدان إلى الريتم ويمران بفترة صعبة في نادييهما، هذا قرار اتخذته وعليهما احترامه»، وأضاف: «إبعادهما لا يعني أنني لن أعتمد عليهما في المستقبل، إن لم تتحسن وضعية فيغولي بعد الكان سأتنقل إلى انجلترا للحديث إلى مدرب ويست هام الذي أعرفه جيدا، فاللاعب يمتلك إمكانيات جيدة ومن المؤسف رؤيته وهو يمر بهذه الوضعية، أما مجاني فصحيح أنه قدم الكثير للمنتخب ولعب في مناصب متعددة، لكن بعض اللاعبين في صورة عبيد قدموا أحسن منه، ما أريده هو المنافسة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على المنتخب ككل»، كما أكد ليكانس أنه سيعمل على إيجاد حلول لوضعية العناصر التي تعاني نقص المنافسة خصوصا الحارس مبولحي، حيث قال: «سأتحدث إلى فينغر بخصوص بن ناصر، ويجب أيضا إيجاد حل لوضعية مبولحي، هو حارس يملك خبرة كبيرة، عليه الآن التركيز على الكان وبعدها سنعمل على إيجاد حل لوضعيته، أعرف بعض الأشخاص في تركيا حيث سبق لي وأن كنت مع طرابزون سبور ومن الضروري إيجاد حل له». «مشكل بلفوضيل ذهني ولن أستدعي أي لاعب يؤثر سلبا على المجموعة» تحدّث مدرب الخضر عن إبعاد مهاجم ستاندار دو لياج إسحاق بلفوضيل عن القائمة النهائية، حيث أكد أن اللاعب ليس جاهزا من الناحية الذهنية للمشاركة في مثل هذه المنافسات، ولهذا قرر عدم توجيه الدعوة له، كما أكد أنه لن يجبر أي لاعب على القدوم للمنتخب ولن يستدعي أي لاعب من شأنه أن يؤثر سلبا على المجموعة، حيث قال: «بالنسبة لبلفوضيل فضلت مصلحة المنتخب أولا، بعض الأطراف من النادي الذي يلعب له اتصلت بي لكنني قلت لهم إنني أعمل لدى الفاف لا في بلجيكا، هو حاليا ليس جاهزا من الناحية الذهنية والمنتخب يضم مهاجمين آخرين»، وأضاف: «لن أجبر أي لاعب على القدوم للمنتخب خصوصا إذا كان يمر بوضعية معنوية صعبة، كما لا أريد أن يشعر أي لاعب لدى قدومه بخيبة أمل لدى جلوسه على دكة البدلاء، لأن ذلك سيؤثر سلبا على المجموعة ككل، ولهذا لن أستدعي أي لاعب يؤثر سلبا على المجموعة». أما بخصوص بن زية فقال ليكانس إن الإصابة حرمته من التواجد مع المنتخب، كما تحدث عن عودة مصباح وقال إنها ستعود بالفائدة على المنتخب بالنظر إلى مكانة اللاعب السابقة في الفريق، كما أنه سيكون البديل الأنسب لغولام. «بونجاح ليس ميسي أو رونالدو، هو هداف وعليه مواصلة العمل» أثنى ليكانس على قوة بونجاح الهجومية خصوصا في ظل تألقه في الدوري القطري، إلا أنه طالبه بضرورة العمل أكثر، حيث قال: «أعرف بونجاح منذ أن كان في النجم الساحلي، هو هداف لكنه ليس ميسي أو رونالدو، ولهذا لابد عليه من العمل، الهداف يبقى هدافا سواء في الدوري القطري أو في جهة أخرى»، وعن استبعاد المهاجم سعدي قال: «سعدي شاهدته عدة مرات في بلجيكا لكن في الوقت الحالي مشكلته أن النادي يمر بوضعية صعبة ومستواه تراجع قليلا، وهو ليس جاهزا للمشاركة في الكان، ومن الأحسن عدم استدعائه في الوقت الحالي». «قلت للمحليين أنتم سفراء الجزائر ولا أحب اللاعبين الأغبياء» أكد مدرب نسور قرطاج السابق أن تربص المحليين عاد عليه بالفائدة، وسمح له بأخذ نظرة عن العناصر التي تنشط في البطولة، كما أنه فتح الأبواب أمام البعض منها للتواجد في القائمة النهائية، ويتعلق الأمر بمفتاح وبن يحيى، وقال في هذا السياق: «قلت للمحليين إنهم سفراء الجزائر وإن أبواب المنتخب الأول لاتزال مفتوحة، وقد قدموا كل ما لديهم في التدريبات، البعض منهم يمتلك المؤهلات، ومن سنحت لهم الفرصة للتواجد في القائمة النهائية سيتعرفون أكثر على المستوى العالي، استدعاؤهم ليس هدية، وعليهم التأكيد في التدريبات»، وأضاف: «قلت لهم لا أريد أخطاء وتدخلات غبية، لأنني لا أحب اللاعبين الأغبياء، بل أحب من يحاولون تقديم كل ما لديهم من أجل المنتخب حتى وإن انهزموا في المباراة، لن أضغط على اللاعبين بل سأختبر جاهزيتهم البدنية وستكون هناك تدريبات خاصة لبعض العناصر لإيجاد التوازن». «وجود بوڤرة معنا في الغابون سيعطي إضافة كبيرة ولست قلقا بخصوص شارة القيادة» نوّه الناخب الوطني بتواجد اللاعب الدولي السابق مجيد بوڤرة ضمن الطاقم الفني، وأكد أنه سيلعب دورا كبيرا خصوصا في دعم اللاعبين معنويا، حيث قال: «بإمكان بوڤرة تأطير اللاعبين أكثر، وتواجده معنا سيرفع معنوياتهم، هو شخصية قوية ويضع دائما مصلحة الفريق قبله، كما أن خبرته كلاعب ومشاركته في الكان والمونديال ستنفعنا كثيرا»، أما بخصوص شارة القيادة ولمن سيمنحها بعد استبعاد مجاني، قال: «شارة القيادة من حق أربعة أو خمسة لاعبين ممن يملكون شخصية قوية، لا تمنح فقط لأحسن لاعب في الفريق، وفي الوقت الحالي لم أفصل في هوية القائد وسأفكر في هذه المسألة هذا الأسبوع». «أعرف تونس والسينغال ولابد من الحذر من زيمبابوي» طالب ليكانس بضرورة الحذر من منافس الخضر الأول في الكان، ويتعلق الأمر بمنتخب زيمبابوي، وشدد على ضرورة تدشين النهائيات بفوز، حيث قال: «الجميع يتحدث عن تونس والسينغال، لكن نسيتم زيمبابوي، يجب الحذر من هذا المنافس، وسنحضر جيدا للمباراة الأولى التي نريد الفوز بها، أما المنتخب التونسي فأعرفه جيدا بعد أن دربته، فطريقة لعبه تشبه إلى حد ما طريقة لعبنا، وفيما يتعلق بمنتخب السينغال فهو الآخر منتخب جيد يضم لاعبين ممتازين يتميزون بالسرعة، ويجب الحذر منه»، وأضاف: «أريد من اللاعبين التركيز على اللقاء الأول، وأن يضعوا في أذهانهم أنهم سيكون أساسيين في تلك المباراة حتى الاحتياطيين، لأننا سنعتمد عليهم في أي وقت، ولهذا لابد من العمل، من الطبيعي أن لا نكون جاهزين مائة بالمائة منذ اللقاء الأول والوتيرة سترتفع من مباراة لأخرى». «لهذا السبب رفضت التنقل مبكرا للغابون وسأريح بعض العناصر أمام موريتانيا» تحدث ليكانس عن برنامج التربص، حيث أكد أنه فضل عدم التنقل مبكرا إلى الغابون لعدم الوقوع في مشاكل ولكي لا يشعر اللاعبون بالملل، حيث قال: «قمت بهذا الأمر مع تونس، لم أرد التنقل مبكرا إلى الغابون لكي لا نقع في أي مشكل ولكي لا يشعر اللاعبون بالملل»، وعن مباراة موريتانيا الودية قال: «اخترنا موريتانيا للتحضير للقاء زيمبابوي، من الطبيعي أن نريح بعض العناصر خاصة التي لعبت مباريات كثيرة مع أنديتها في الفترة الأخيرة، المهم يبقى التحضير الجيد وأدرك أن كل البلد وراءنا وسنحاول بذل ما بوسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية».