تحدث الناخب الوطني صبيحة أمس عن المنتخب الوطني، و دافع عن خياراته بخصوص القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المرتقب إقامتها بالغابون بداية من الرابع عشرة من الشهر الجاري. التقني البلجيكي استغل أمس لقاءه برجال الإعلام للرد على جميع الانشغالات، وتقديم تبريرات بخصوص إبعاده الثنائي فغولي ومجاني من القائمة، وهو القرار الذي تحول إلى قضية رأي عام، حيث أرجع سبب الإبعاد إلى معاناة اللاعبين من نقص المنافسة، ولو أنه كشف من جهة أخرى بأن مجاني دفع أيضا ثمن أخطائه القاتلة في مباراة نيجيريا لحساب الجولة الثانية من تصفيات مونديال روسيا. كما تحدث الرجل الأول في العارضة الفنية الوطنية عن طموحات المنتخب الوطني في كان الغابون، ورغم رفضه تقديم وعود وضمانات أكد بأنه سيسعى رفقة أعضاء طاقمه واللاعبين للفوز بجميع المباريات والذهاب إلى أبعد حد في المنافسة، وبالمناسبة طالب الجزائريين بتشجيع المنتخب والوقوف وراء اللاعبين، من خلال مدهم بالدعم اللازم في مثل هذه المواعيد الكبيرة، التي تتطلب حسبه تجند جميع أفراد أسرة المنتخب والتحلي بالتفكير الإيجابي، ليعرج على قضية الاستنجاد بمجيد بوقرة الذي قال بأنه سيقدم إضافة كبيرة للطاقم الفني، من منطلق خبرته وقدرته على التواصل مع اللاعبين، الذين لا زالوا تحت تأثير الخسارة في نيجيريا، وهنا فتح ليكنس قوسا ليؤكد بأن حظوظ الخضر في التأهل إلى مونديال روسيا لا تزال قائمة، وسيبعد أي لاعب يشعر بأنه فقد الأمل في منح الجزائر تأشيرة خامس مشاركة في المونديال. أريد محاربين في الغابون وعودتي ليست مجازفة الناخب الوطني جورج ليكنس استهل الندوة الصحفية بتمرير رسائل الغرض من ورائها محاولة طمأنة الشارع الكروي الجزائري عشية انطلاق كان الغابون، بالتأكيد على أنه عاد للإشراف على المنتخب الوطني بنية النجاح في قيادته إلى تحقيق نتائج في مستوى الطموحات والتطلعات، وفيما قال بأنه واقعي ويؤمن بحقيقة الميدان :" سندشن العام الجديد بالكان، ورغم أن الوقت ليس في صالحنا، سنحضر لدورة الغابون كما يجب، وفيما ساعدتني التربصات على معرفة المجموعة، قلت للاعبين بأنهم سفراء الجزائر وأريدهم أن يكونوا محاربين ولا يرتكبوا أخطاء بدائية قد تبعدنا عن الهدف" قبل أن يضيف :" أنا لست ساحرا وعودتي إلى الجزائر ليست مجازفة، وما أتمناه فقط أن تكون كل الجزائر وراءنا خلال كان الغابون". وردا عن سؤال فيما إذا كان رئيس الفاف محمد روراوة يتدخل في صلاحياته، ويكون من حدد القائمة، رد الناخب الوطني بلهجة فيها الكثير من الثقة بالنفس والحزم:" يعرف عني أنني شخص "أفعل ما أريد" و لا أستمع لما يقوله الآخرون، وزوجتي كثيرا ما تشتكي من هذا الجانب، رئيس الفاف لم يتدخل يوما في عملي ولا في خياراتي، واستنجاده بخدماتي مرة أخرى دليل على الثقة التي يضعها في شخصي، أنا رجل نزيه وسبق لي حزم حقائبي والرحيل بعد أن تم التدخل في صلاحياتي، لقد عدت لإنجاز مهمة معينة، لو كنت أبحث عن المال لعملت في قطر أين وصلتني عروض مغرية، وبالعودة إلى القائمة فقد ضبطتها على مدار يومين بكل حرية واستقلالية، وأظن أنني اتخذت القرار المناسب". لقاء زيمبابوي مفتاح الكان ولن أمنح هدايا لأحد وفي سياق حديثه عن الخيارات، أردف التقني البلجيكي:" لم استدع بن زية لأنه مصاب، و بلفوضيل لديه مشكل ذهني، فتصريحاته الانهزامية جعلتني استبعده لأنني بحاجة إلى من يرفع التحدي" وكشف المتحدث:" بلفوضيل أخبرني بأنه غير جاهز من الناحية الذهنية، وأنا لا أجامل أحدا ولا أمنح هدايا"، وهو ما ينطبق على إدريس سعدي، الذي قال بشأنه:" سعدي تم تأهيله مؤخرا، وهو يلعب في فريق يعاني في الدوري البلجيكي ما جعله غير جاهز حاليا، وقلت له بعد الكان ستكون معنا لأنك تدخل في حساباتي"، وأضاف :" أعلم أن بعض لاعبي الخضر يوجدون تحت الضغط، والبعض يفكرون في الميركاتو الشتوي حاليا، ولكنني سأعمل على تحفيزهم ودفعهم للتركيز على اللقاء الأول أمام زيمبابوي الذي يعد مفتاح الكان"، وبالحديث عن الجانب النفسي، قال ليكنس بأن اللاعبين المحليين يعانون من مشكل نقص الثقة، وقد التحقوا بالتربص السابق والخوف يسكنهم، ما جعلني أحرص على رفع معنوياتهم، أما بخصوص الذين تم استدعاؤهم للتواجد في القائمة النهائية، فقال:" لم أمنح هدية لأي لاعب، وعلى الشبان أن يثبتوا أحقيتهم في التواجد ضمن المنتخب وأنهم الأفضل في الظرف الراهن". ليختم حديثه بالتأكيد على أن كل اللاعبين بالنسبة إليه أساسيون ولا وجود للاعب أساسي وآخر احتياطي، في إشارة إلى رهانه على الجميع دون استثناء، كما أوضح بأنه لم يقرر بعد بخصوص شارة القيادة:" لدي 4 إلى 6 لاعبين قادرون على حملها"، مشيرا إلى أنه سيختار صاحب الشخصية القيادية بعد حديثه إلى اللاعبين، خلال التربص. نورالدين - ت أبعدت فغولي و مجاني بسبب نقص المنافسة وهما غير مقصيين مدى الحياة أجاب الناخب الوطني صبيحة أمس عن تساؤلات الرياضيين الجزائريين بخصوص استبعاد الثنائي سفيان فغولي وكارل مجاني عن كتيبة الخضر المسافرة بعد أيام إلى الغابون. وأكد جورج ليكنس على أن سبب تخليه عن ركيزتين رياضي، ويتمثل في افتقاد اللاعبين للمنافسة:" قراراتي منطقية، لا أجامل أحدا ولا أقدم هدايا. أتأسف كثيرا لاستبعاد سفيان فغولي وكارل مجاني لأنهما من ركائز المنتخب. أعتقد أنهما ليسا جاهزين بسبب افتقادهما إيقاع المباريات، وعلى الجميع تقبل ذلك". ولتفنيد ما تم تداوله في اليومين الماضيين، من أن الإبعاد قرار اتخذه رئيس الفاف بعد قيادة فغولي التمرد الذي عجل برحيل الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتس بعد لقاء الكاميرون، و إدلاء مجاني بتصريحات إعلامية نارية مست بقيمة المنتخب، عقب مباراة نيجيريا، قال التقني البلجيكي:» استبعادي فغولي ومجاني لا يعني أنهما مقصيان من المنتخب مدى الحياة «، ولتأكيد الدور الذي يوليه لفغولي استطرد ليكنس:» لقد كان لي حديث مع سفيان في الهاتف، كما سأتحدث مع مدرب ويست هام للوصول إلى حل لقضية عدم الاعتماد على فغولي، و سأسافر إلى إنجلترا بعد الكان لأجل هذا الغرض». وأكد ليكنس إن السبب الأول والأخير هو افتقاد اللاعبين المنافسة، وبالتالي تعذر استدعاؤهما للمشاركة في منافسة قارية قوية. وأضاف الناخب الوطني أنه تواصل مع فغولي وأكد له أنه سيعيده إلى كتيبة الخضر، بعد الكان، وأنه طالبه بضرورة اللعب أساسيا في ناديه. وأشار إلى أنه سيقدم كل المساعدات والدعم لفغولي الذي مازال يتمتع بقدرات فنية جيدة، وهو نفس وضع الحارس الأول رايس وهاب مبولحي الذي تم استدعاؤه، رغم أنه لا يشارك مع فريقه أنطاليا سبور التركي، مؤكدا بأنه يسعى لمساعدته من أجل الحصول على فرصة مشاركة منتظمة على مستوى الأندية، للحفاظ على مكانته في المنتخب:» حالة مبولحي خاصة وتتطلب الحديث معه بعد الكان لإيجاد حل لعدم لعبه وسأعمل على إيجاد فريق له». وفي سياق ذي صلة عرج ليكنس على عودة المدافع جمال الدين مصباح الذي قال عنه أنه لاعب جيد يتمتع بالخبرة، ما يجعله أهم ورقة في يده وبديلا مثاليا في مركز الظهير الأيسر الذي يشغله فوزي غلام، وعاد ليذكر بحالة الهلع التي نتجت عن إصابة غلام عشية مباراة نيجيريا، وكيف وجد الطاقم الفني الوطني نفسه في ورطة حقيقية لصعوبة إيجاد البديل.