انتقد أبرز لاعبي المنتخب الوطني من جيل 82، الذين كانوا وراء آخر فوز للخضر في نيجيريا خلال التصفيات المؤهلة لمونديال إسبانيا 1981، لاعبي الجيل الحالي بسبب كثرة كلامهم عن إنجازاتهم ومبارياتهم واشتغالهم بذلك على حساب التركيز على تقديم مردود يليق بهم فوق أرضية الميدان، كما قال لاعبو جيل 82 في حديثهم إلى «النهار» على غرار بلومي، ماجر، زيدان، كويسي وفرڤاني بتقديم نصائحهم لرفقاء فيغولي وطالبوهم بضرورة التتويج ب«الكان» المقبل، كما قدم كل واحد منهم أسباب السقوط في نيجيريا. قال إننا نملك لاعبين وليس منتخبا.. ماجر لالنهار سياسة الفاف تسير بنا إلى الهاوية وليكانس مسؤول عن هزيمة نيجيريا الإيجابيات لم يرها سوى ليكانس وحديث روراوة عن الكان غير منطقي انتقد نجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، رابح ماجر، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» والقائمين عليها، وحمّلهم مسؤولية ما يعيشه الخضر حاليا، عقب الهزيمة أول أمس السبت أمام المنتخب النيجيري بثلاثية مقابل هدف وحيد، في ثاني جولات تصفيات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث أكد ماجر أن المنتخب دفع ثمن إقالة الناخب الوطني الأسبق ميلوفان راييفاتس في وقت حساس، واعتبر بقاءه كان سيسمح بالعودة بنتيجة إيجابية من «أويو»، كما لم يتقبل ماجر ما سماه «بيع الأوهام» الذي يقوم به هؤلاء للشعب الجزائري، بخصوص امتلاك الجزائر لمنتخب كبير في إفريقيا، حيث صرح ماجر في اتصال ب«النهار»أمس قائلا: «كرهنا من بيع الأوهام، ومنذ زمن بعيد ونحن نحذر من سياسة القائمين على شؤون الكرة الجزائرية وطريقة تسييرهم التي ستؤدي بنا إلى الهاوية وتعيدنا خطوات كبيرة إلى الخلف»، مضيفا: «هزيمة نيجيريا يتحملها المسؤولون عن إقالة راييفاتس، فلو بقي هذا المدرب ربما كنا سنحقق معه نتيجة إيجابية، كما أن ليكانس هو الآخر يتحمل المسؤولية وتوليه تدريب الخضر منذ فترة قصيرة ليس عذرا، لأنه كان يدرك صعوبة المهمة وقبل المهمة فعليه تحمل مسؤولياته». وانتقد نجم بورتو سابقا، التقني البلجيكي، وحديثه عن الإيجابيات في لقاء أمس الأول: «الإيجابيات لم يرها سوى ليكانس، ولم أفهم أين رآها، أما حديثه عن مستوى المنتخب في الشوط الثاني فأذكره أننا انهزمنا في النهاية»، ولم يسلم رئيس «الفاف»، محمد روراوة، من انتقاد ماجر، الذي قال بشأنه: «خروج روراوة بعد الهزيمة وكلامه عن كان الغابون أمر غير منطقي، فنحن في تصفيات المونديال ولا علاقة بين المنافستين»، ورفض محدثنا تحميل المدافعين مسؤولية الهزيمة وتحسر على تضييع المهاجمين لعديد الفرص: «لقد سئمنا من الحديث دائما عن المدافعين وننسى المهاجمين، لقد سجل علينا النيجيريون ثلاثة أهداف لكن مهاجمونا كان بإمكانهم تسجيل أربعة أهداف، لذلك هم يتحملون المسؤولية، كما أن الخطة المنتهجة لم تكن سليمة وكان يجب الاعتماد على صانع ألعاب، إلا أن الخوف من المنافس جعل المنتخب يلعب بحذر زائد عن اللزوم، مما كلفنا الخسارة». لدينا لاعبون وليس منتخبا والتأهل إلى المونديال لايزال ممكنا هذا واعتبر ماجر أن المنتخب الوطني لا يملك مجموعة متكاملة ومتناسقة رغم الفرديات الكبيرة التي يضمها، مشيرا إلى أن لاعبين من طينة محرز وفيغولي وبراهيمي والبقية يمكنهم تقديم مستويات كبيرة لو يتم توظيفهم بطريقة تتناسب مع قدراتهم، مصرحا: «نملك لاعبين جيدين وممتازين من الناحية الفردية، ولكن المنتخب هو مجموعة متكاملة وليس فرديات فقط، لو يتم توظيف هؤلاء اللاعبين وفق قدراتهم ووفق خطة تكتيكية جيدة سيقدمون مستوى أفضل». إلى ذلك، بدا نجم الخضر السابق متفائلا بقدرة أشبال ليكانس على تجاوز نكستهم وتحقيق التأهل إلى مونديال روسيا: «لا يجب أن نكون متشائمين، علينا التفاؤل، فالتأهل إلى المونديال لايزال ممكنا لو نستخلص الدروس من هزيمة نيجيريا، بإمكان الخضر الفوز في المواجهات الأربع المتبقية ونتمنى تعثر نيجيريا أمام الكاميرون، لم نقص بعد وعلى اللاعبين الانتفاضة والإيمان بحظوظهم حتى النهاية».
قال إن الكوتشينغ حرم المنتخب الوطني من العودة على الأقل بالتعادل.. فرڤاني لالنهار فيغولي يتكلم أكثر مما يلعب.. ويجب التتويج بالكان لتعويض خيبة نيجيريا أرجع علي فرڤاني، لاعب المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، سبب هزيمة الخضر أمام منتخب نيجيريا بثلاثية لهدف، أول أمس السبت، في الجولة الثانية من تصفيات نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، إلى التغييرات غير المفهومة التي قام بها الطاقم الفني، بإقحام عبيد مكان مجاني وفيغولي بدلا من زيتي، وصرح في اتصال، أمس، ب«النهار» قائلا: «كنا نتمنى ونتوقع أن يعود المنتخب الوطني بالتعادل على الأقل من نيجيريا، لكن تفاجأنا بمستوى ضعيف للخضر، الذين لم يقدموا المنتظر منهم، فقد ضيع المهاجمون فرصا سهلة، كما أن الاعتماد على بلقروي وماندي في محور الدفاع لم يكن مناسبا وكان على الناخب الوطني الاعتماد على الثنائي مجاني وماندي، كما أنني لم أفهم من قام بالتغييرات، هل ليكانس أو مساعدوه وكيف فكروا، لا يعقل تغيير منصب بمنصب بين مجاني وعبيد ونحن منهزمون؟ والكارثة الحقيقية هي إخراج زيتي وإقحام فيغولي ظهيرا أيمن، بصراحة الكوتشينغ حرمنا من الفوز في نيجيريا». هذا وفتح محدثنا النار على سفيان فيغولي وطالبه بالتركيز على أرضية الميدان لحقيق الانتصارات، بدلا من الاهتمام بالتصريحات في وسائل الإعلام والتهجم على جيل الثمانينات: «فيغولي يتكلم أكثر مما يلعب، أنا أحترم هذا اللاعب ولكن أقول له ركز على الميدان وليس على التهجم على جيل الثمانينات، كلنا أبناء الجزائر ونحب هذا المنتخب وكل جيل له تاريخه لا يمكن لأي كان محوه، فالحديث عن صراع أجيال الخضر لا معنى له». هذا وأكد فرڤاني أن مهمة محاربي الصحراء في بلوغ المونديال أصبحت جد معقدة، رغم إقراره أنها تبقى ممكنة، وطالب العناصر الوطنية بالتتويج ب«الكان» المقبل في الغابون لمحو خيبة بداية تصفيات المونديال، أو بلوغ المربع الذهبي على أقل تقدير.
قال إنه لا يجب بيع الأوهام.. كويسي لالنهار حلم التأهل إلى المونديال تبخر والشعب الجزائري يعرف جيدا كرة القدم أكد مصطفى كويسي، لاعب المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، أن حلم تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا تبخر بشكل كبير، والخضر يحتاجون إلى معجزة كروية لحجز مقعدهم في محفل الكبار، لثالث مرة على التوالي وللمرة الخامسة في تاريخ الساحرة المستديرة الجزائرية بعد الهزيمة أمام نيجيريا، أول أمس السبت، في ثاني جولات تصفيات مونديال روسيا التي أرجعها إلى سذاجة المدافعين وأخطائهم البدائية إضافة إلى نقص الفعالية، ورفض تحميل الناخب الوطني جورج ليكانس مسؤولية الخسارة، رغم تأكيده أن قبوله بمهمة تدريب الخضر في هذا الوقت مسؤولية صعبة في حد ذاتها، حيث صرح كويسي أمس ل«النهار» قائلا: «لا يجب أن نخدع أنفسنا ونبيع الوهم للجزائريين، حلم المونديال تبخر ونحتاج إلى معجزة كروية لبلوغه، فنيجيريا تتقدم علينا بخمس نقاط ويصعب على الخضر التدارك إن لم يكن ذلك مستحيلا»، مضيفا: «الكل كان متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية لكن سذاجة الدفاع وأخطائه البداية ونقص الفعالية تسبب في هزيمتنا»، مضيفا: «ليكانس قبل بمهمة معقدة، وهي مسؤولية كبيرة تحمّلها، ولكن لا يمكننا تحميله مسؤولية الهزيمة في مباراة السبت بالذات بسبب ضيق الوقت لديه». وعن حرب التصريحات بين جيلي الثمانينات والجيل الحالي التي جسدتها تصريحات فيغولي مؤخرا، قال محدثنا: «الشعب الجزائري يعرف كرة القدم جيدا ويعرف التاريخ وما قدمه كل جيل للكرة الجزائرية منذ 1960 إلى يومنا هذا، هناك أطراف تريد أن تغطي الإخفاقات بخلق هذا الصراع ولكن الجزائريين أذكياء ولن ينساقوا وراء ذلك». وليد بوسنة
قال إن تصريحاتهم عادت عليهم بالسلب أمام نيجيريا بلومي ل«النهار»: «لاعبو الخضر يهدرو بزاف.. ولا يحق لهم القول إنهم أحسن من جيل 82 أكد نجم المنتخب الوطني السابق، لخضر بلومي، أن المشكل الذي يعاني منه تعداد الخضر في الفترة الحالية هو داخلي بين اللاعبين، الأمر الذي تسبب في تسجيل نتائج سلبية في تصفيات مونديال روسيا 2018، سواء في لقاء الكاميرون أو هزيمة أول أمس في نيجيريا بثلاثية كاملة، وأوضح بلومي أن الأحداث التي شهدها لقاء الكاميرون وإقالة المدرب راييفاتس أثرت كثيرا على أداء لاعبي الخضر، خصوصا بعد التصريحات الكثيرة التي أطلقها فغولي وزملاؤه وعدم إبقاء تركيزهم منصبا على المواجهات القادمة، حيث صرح أمس ل«النهار» قائلا في هذا الصدد: «التصريحات التي أطلقها مؤخرا لاعبو الخضر عادت عليهم بالسلب، والمشاكل التي طفت على السطح بعد مباراة الكاميرون لم تترك اللاعبين يحضرون جيدا سواء فيما يخص إقالة المدرب راييفاتس أو المشاكل التي أحدثها اللاعبون الذين لم تمنح لهم فرصة المشاركة، كرة القدم تتطلب التحضير بالأداء والتطبيق وليس بالكلام، كما أنه من الناحية النفسية لاعبو الخضر لم يكونوا جاهزين للقاء نيجيريا ورغم أن الكثيريون أرجعوا الخسارة للدفاع الذي كان غائبا إلا أني أقول حتى خط الهجوم لم يكن حاضرا وضيع فرص عديدة»، وأضاف: «مشكل المنتخب الوطني داخلي والفاف تتحمل جزءا من المسؤولية بعد تغيير مدربين بكثرة خلال فترة قصيرة، لأن هذا الأمر يشتت تركيز اللاعبين رغم أننا نملك عناصر تعتبر أبطال في أوروبا وعند غياب لاعب يوجد بديل له جيد، كما أن اللاعبين يتحدثون كثيرا وأتساءل لماذا يتكلمون عن جيل 82 مثلا؟ نحن كتبنا تاريخ الجزائر ولا يجب عليهم القول إنهم أحسن منا، هذا كلام فقط ويجب تسجيل نتائج جيدة وإنجازات والحديث بعدها»، وبخصوص رأيه في حظوظ الخضر خلال 4 لقاءات المتبقية في تصفيات كأس العالم وإمكانية الظفر بتأشيرة التأهل للمرة الثالثة على التوالي من عدمها قال: «الآن أخذنا درسا حقيقيا ويجب التحضير الفعلي للمباريات القادمة وكفانا من الكلام، هناك لاعبون لا يشاركون حتى مع فرقهم في أوروبا ويريدون اللعب مع المنتخب أساسيين! على كل حال المونديال حسابيا لم نقص منه ويجب التحضير وفقط بعيدا عن المشاكل التي تحدث بين اللاعبين».
قال إن سبب هزيمة نيجيريا يعود لعدم تحصين الدفاع بشكل جيد جمال زيدان ل«النهار»: تغيير المدرب خطأ والأمل مازال قائما لتأهل الخضر إلى المونديال أكد اللاعب الدولي السابق، ونجم المنتخب الوطني سنوات الثمانينات، جمال زيدان، أنه على الجزائريين التفاؤل برؤية الخضر في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بحكم أن الأمور لم تحسم بشكل نهائي بخصوص تأشيرة التأهل، مبينا في الوقت ذاته، الخطأ الكبير الذي أقدمت عليه الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة روراوة، بعد إقدامه على تغيير مدرب الخضر في وقت حساس، حيث صرح أمس في هذا الصدد قائلا: «علينا ألا نفقد الأمل في التأهل لنهائيات لكأس العالم 2018 بروسيا رغم أن الأمر هذه المرة يختلف نوعا ما مع منتخبنا الذي اعتاد على الفوز خلال اللقاءات الأولى دائما في تصفيات المونديال، وبالعودة لهزيمة نيجيريا أظن أن الخضر لم يحصّنوا الدفاع جيدا والمحور لم يظهر بأداء جيد رغم أننا تنقلنا بنية العودة بنتيجة إيجابية، بغض النظر عن قوة المنافس»، وأضاف: «تغيير مدرب الخضر قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا أو المونديال خطأ، ولا يجب أن ننسى هذا الأمر أيضا لأنه غير مفيد للمنتخب الوطني، ورغم هذا أتذكر أننا فزنا على نيجيريا سنة 1981 وسجلت أنا الهدف الأول وكنا مركزين كثيرا على المباراة، لكن الوقت يختلف والأجيال أيضا تختلف». عبد المالك عداد