أبو البراء» اعترف بكل التهم و«رضوان» حاول التراجع عن أقواله أمام قاضي التحقيق القتل والحجز وبث الرعب وحيازة المتفجرات والإشادة بأعمال إرهابية التهم الموجهة للإرهابيين مثل، أمس، نائب أمير كتيبة «الملثمين» المنضوية تحت جناح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الإرهابي المكنى ب «أبو البراء» وإرهابي ثان متورط معه فيما صار يعرف بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة بتيڤنتورين في جانفي 2013، أمام قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة بمحكمة الجنح سيدي امحمد، وهذا بعد مرور أربع سنوات عن الحادثة. وحسبما تحوز عليه $ من معلومات نقلا عن مصادر مطلعة على الملف، فإن قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة بمحكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة، استمع أمس إلى عنصرين إرهابيين خطيرين تورطا في هجوم تيڤنتورين الذي أحبطته قوات مشتركة بين مصالح الأمن والجيش ووجهت خلاله ضربة موجعة لكتيبة «الموقعون بالدماء» التي كان يقودها الإرهابي «مختار بلمختار» المعروف ب«بلعور»، ويتعلق الأمر بالإرهابي المدعو «درويش عبد القادر» المكنى ب«أبوالبراء» نائب أمير كتيبة الملثمين، إلى جانب المتهم الثاني المسمى «كرومي بوزيان» المدعو «رضوان»، أين كشفت مصادرنا أن الإرهابي الأول المكنى «أبو البراء» ينحدر من مدينة تيارت، فيما ينحدر الإرهابي الثاني المدعو «رضوان» من مدينة أدرار. وحسب المعلومات التي تحوز عليها $ من مصادرها، فإن المتهم الأول والذي يعتبر الذراع الأيمن لمختار بلمختار، والذي قاد المجموعة الثانية التي اقتحمت منشأة تيڤنتورين، قد اعترف بكل التهم الموجهة إليه، فيما حاول المتهم الثاني إنكار التهم والتراجع عن أقواله التي أدلى بها لمصالح الضبطية القضائية، وهذا لدى سماعه من طرف قاضي التحقيق. كما علمت «النهار» من مصادرها أن قاضي التحقيق الذي استمع إلى المتهمين، قد وجه لهما تهم الإشادة بالأعمال الإرهابية والقتل والتنكيل بالجثث والحجز وبث الرعب وحيازة متفجرات والذخيرة، كما أكدت مصادر «النهار» أن جلسة الاستماع للمتهمين أمس تعتبر آخر جلسة قبل إحالة ملف القضية على محكمة الجنايات. وعرف مثول الإرهابيين الموقوفين أحدهما الذراع الأيمن لبلمختار، تطويقا أمنيا كبيرا ومرافقة كبيرة على طول الطريق المؤدي إلى المحكمة صبيحة أمس من قبل عناصر فرقة البحث والتحري، وقدم «أبو البراء» وإرهابي ثان أمام قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة من أجل الاستماع لأقوالهما حول الوقائع الموجهة، والتي تعود إلى صبيحة 16 جانفي 2013، تزامنا مع الذكرى الرابعة للعدوان الإرهابي لكتيبة «الموقعين بالدم» بعد أن انقسم عناصرها إلى ثلاث مجموعات إرهابية، حيث استهدفت الأولى حافلة نقل العمال قرب المركب الغازي، وتبادلت إطلاق النار مع عناصر الدرك الذين كانوا يؤمّنون الحافلة، أما المجموعتان الإرهابيتان الأخريان، فاتجهت إحداهما والتي كان يقودها «أبو البراء» مباشرة إلى قاعدة «الحياة»، واتجهت الثانية إلى المصنع الغازي، وقامت بتفخيخ بعض أجزائه، خاصة بمناطق تخزين الغاز، للتهديد بنسفها.