يستهل المنتخب الوطني، اليوم، مشواره في نهائيات كأس أمم إفريقيا في نسختها ال31 التي تجرى بالغابون، بمواجهة منتخب زيمبابوي بملعب فرانس فيل، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثانية. ويسعى أشبال الناخب الوطني، جورج ليكانس، إلى كتابة التاريخ وشق الطريق لتكرار إنجاز 1990، بالعودة بالتاج الإفريقي الذي سيكون الثاني في مشوار المنتخب، خاصة أن الخضر يعتبرون من أبرز المرشحين لنيل اللقب بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والتشكيلة التي يضمها في صفوفه، ورغم صعوبة المهمة بالنظر إلى المجموعة الصعبة التي تضم إلى جانب زيمبابوي كل من تونس والسنغال، إلا أن المنتخب الوطني عازم على تسجيل انطلاقة قوية لرفع المعنويات قبل المقابلة الثانية أمام نسور قرطاج، ولما لا تخطي مجموعة «الموت» في أقرب وقت، قبل التفرغ للأدوار الموالية. ليكانس يريد 23 محاربا واكتمال التعداد يبعث على الارتياح ما يصب في صالح المنتخب الوطني في لقاء اليوم هو جاهزية كامل العناصر، بعد تعافي سوداني وبراهيمي وبن سبعيني، الذين اندمجوا مع المجموعة وتدربوا رفقة البقية، وهو ما رفع أكثر من معنويات الطاقم الفني وكذلك اللاعبين، وكانت الفرصة مواتية لوضع اللمسات الأخيرة في ظروف جيدة بحضور كامل العناصر، وركز ليكانس خلال الحصص التي أجراها الخضر بالغابون على الجانب المعنوي، حيث يريد أن يتحلى كل اللاعبين بروح قتالية وتركيز جيد لحصد النقاط الثلاث وتسجيل انطلاقة قوية. معالم التشكيلة الأساسية واضحة والمفاجأة مستبعدة أمام زيمبابوي اتضحت معالم التشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة اليوم بنسبة كبيرة، حيث ينتظر أن يعتمد الناخب الوطني على العناصر الأساسية الأكثر جاهزية، والشكوك الوحيدة تحوم حول هوية حارس المرمى وفيما إذا قرر التقني البلجيكي الاعتماد على مبولحي لخبرته مع المنتخب أو عسلة الذي أبان على جاهزية كبيرة في التربص ومبارتي موريتانيا الوديتين، أما على مستوى بقية الخطوط فالأمور محسومة، حيث سيعتمد في الدفاع على بلخيثر على الجهة اليمنى، غولام على اليسار، أما المحور فسيتشكل من ماندي الذي سيحمل شارة القيادة وبن سبعيني، بعد أن استنفد بلقروي كل أوراقه وارتكب أخطاء كارثية أمام نيجيرياوموريتانيا، وفي الاسترجاع سيشرك ليكانس كل من بن طالب وعبيد، وتأكد من خلال تصريحاته الأخيرة أنه سيلعب الهجوم بالاعتماد على محرز وسوداني وبراهيمي في وسط الميدان، وسيقود القاطرة الأمامية لاعب ليستر سيتي إسلام سليماني. منتخب زيمبابوي يسعى لمفاجأة الخضر وتكرار سيناريو 2004 رغم أن الخضر مرشحون على الورق لتخطي عقبة زيمبابوي بسهولة، بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها المنتخب في صفوفه، إلا أن رفقاء محرز مطالبون بتوخي الحذر، خاصة أن منتخب زيمبابوي الذي يقوده المدرب المحلي كاليستو باسوا، أظهر قوة كبيرة في مبارياته التحضيرية وتمكن من الصمود أمام كل من كوت ديفوار والكاميرون، وسيدخل المنافسة من دون ضغط وعينه على تحقيق المفاجأة، خلال مشاركته الثالثة في نهائيات كاس أمم إفريقيا، ولما لا تكرار سيناريو 2004 بعد أن تغلب منتخب زيمبابوي على الخضر بثنائية مقابل هدف في تونس، وهو الفوز الذي كان الأول له خلال مشاركته في المحفل القاري، أما الفوز الثاني فكان بدوره مفاجأة كبيرة بعد تغلبه على نظيره الغاني في النسخة التالية التي شهدتها مصر عام 2006.