يباشر المنتخب الوطني لكرة القدم "طبعة جورج ليكنس"، اليوم، نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الغابون، بمواجهة منتخب زيمبابوي، بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب فرانس فيل، برسم أول مباريات المجموعة الثانية، وكله عزم على تدشين الحدث الكروي بفوز يسمح له بمواصلة المشوار في ظروف حسنة. خروج المنتخب الوطني في الدورة الأخيرة بغينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي، بعد أن كان المنتخب مرشحا لنيل التاج الإفريقي وتذبذب نتائج رفاق غلام في تصفيات مونديال روسيا، سيكون له اليوم ثقل كبير على التشكيلة الوطنية التي بدت عازمة على قول كلمتها في هذه المنافسة الإفريقية، رغم أن البعض هنا بالغابون أسقط اسم الجزائر من قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الإفريقي، وهو عامل إيجابي سيخفف من الضغط على رفاق نبيل بن طالب الذين أكدوا أنهم تأقلموا مع الأجواء الإفريقية، بعد خوضهم حصتين تدريبيتين لحد الآن في ملعب مدينة مواندا مقر إقامتهم. ظروف دورة الغابون تختلف عن سابقتها بغينيا الاستوائية، لاسيما أرضية ميدان ملعب فرانس فيل التي تبدو جيدة، وهو ما أراح المدرب الوطني جورج ليكنس الذي اشتكى من نقطة واحدة وهي إصابة بعض اللاعبين، على غرار تايدر الذي خرج من التعداد وبراهيمي وبن سبعيني وسوداني، غير أن الثلاثي الأخير وبشهادة المدرب ليكنس استعاد عافيته وسيكون جاهزا لمواجهة زيمبابوي الذي وضعته الصحافة الأجنبية في خانة المنتخبات التي بإمكانها صنع المفاجأة، وهو ما أكده مدربهم خلال ندوة صحفية. المدرب الوطني جورج ليكنس بدا، من خلال الحصص التدريبية التي أشرف عليها لحد الساعة، وفيا لتقاليده التكتيكية، بالاعتماد على رباعي دفاع (مختار بلخيثر في الرواق الأيمن وفوزي غلام في الرواق والأيسر ومحور دفاع مكون من رامي بن سبعيني وعيسى ماندي)، ثنائي في وسط الميدان الاسترجاعي ( مهدي عبيد ونبيل بن طالب)، وثلاثي في التنشيط الهجومي (محرز على الجهة اليمنى وبراهيمي في الوسط وسوداني على الجهة اليسرى) ورأس حربة وحيد وهو إسلام سليماني. أما في الحراسة، وبالرغم من إعطائه الفرصة في المباراتين الوديتين أمام موريتانيا لحارس شبيبة القبائل مليك عسلة، إلا أن المدرب الوطني استقر على خيار رايس وهاب مبولحي لحراسة عرين المنتخب. مهمة المنتخب الوطني، وبالرغم من وعي لاعبيه بالمسؤولية وعزمهم على إسعاد الشعب الجزائري، إلا أنها ستكون صعبة وصعبة جدا، لأنهم سيواجهون منتخبا لن يخسر شيئا في هذه الدورة، والأكثر من هذا لم يكتف مدربه كاليستو باسوا، بتأكيده أن منتخب بلاد سيحدث المفاجأة اليوم أمام الجزائر، بل تحدى جميع منتخبات المجموعة الثانية، حينما قال: "منتخب زيمبابوي المرشح الأول في المجموعة". التشكيلة الزيمبابوية التي تقيم في نفس فندق "الخضر" بأولكينيا مواندا، تدربت ثلاث مرات على أرضية ملعب مواندا، من بينها حصة مغلقة، وضع خلالها المدرب باسوا آخر الرتوشات على التشكيلة التي ستلعب مقابلة اليوم، والتي سيقودها بالتأكيد صانع الألعاب خاما بيلياتي المتوج مع فريق سانداونز الجنوب إفريقي برابطة أبطال إفريقيا، وكذا قائد ومايسترو الدفاع ويلار كاتساندا المحترف هو أيضا في جنوب إفريقيا وبالتحديد في كايزرشيفس. رفاق محرز، وبالرغم من هذا التحدي الزيمبابوي، بدوا عازمين على تفادي الأخطاء السابقة والغرور لرد الاعتبار لأنفسهم أولا بعد النتائج التي سجلوها في تصفيات مونديال روسيا، فالمنتخب الوطني لم يبق أمامه إلا خيار التمسك بهدف الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية لتفادي الصدمة في حال عدم الذهاب إلى روسيا. للإشارة، سيدير المقابلة الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما بمساعدة البورندي جون كلود بيروموام والغيني أبوبكر دومبويا.