حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا مهما من الناحية المعنوية، خلال المباراة الودية التي جمعته بنظيره الموريتاني، أول أمس السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن استعداداته تحسبا لكأس إفريقيا للأمم 2017 المقررة بالغابون، والتي انتهت بثلاثية لهدف. لم يرق أداء تشكيلة المنتخب الوطني إلى المستوى المطلوب خلال المرحلة الأولى من هذه المواجهة، التي شهدت غياب العديد من العناصر الأساسية، على غرار براهيمي ومحرز وسليماني وسوداني أيضا، بعدما فضل الناخب الوطني إراحتهم ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد من أجل إثبات قدراتهم. سجل المنتخب الموريتاني هدفه الوحيد في هذا اللقاء بعدما ارتكب المدافع بلقروي خطأ داخل منطقة العمليات، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها العيد حسن بنجاح، موقعا الهدف الأول في الدقيقة 17، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول الذي كان فيه أداء رفقاء الحارس عسلة متواضعا ولم يقنع الجماهير القليلة التي حضرت إلى المدرجات. تغييرات ليكانس أنعشت التشكيلة في الشوط الثاني خلال المرحلة الثانية، انتعش أداء المنتخب الوطني بعدما أجرى الناخب الوطني جورج ليكانس بعض التغييرات، حيث أقحم المدافع رامي بن سبعيني مكان زميله بلقروي، الأمر الذي حسن من أداء الجدار الخلفي للخضر، إضافة إلى إشراكه عدلان قديورة في الوسط وجمال مصباح، حيث قلب المنتخب الوطني تأخره إلى فوز بثلاثية، حيث جاء هدف التعادل في الدقيقة ال53 من سفيان هني بالعقب، قبل أن يرجح بونجاح الكفة لفائدة الجزائر في الدقيقة 73 برأسية، بعد تلقيه كرة ثابتة من سفير تايدر، ليبصم الثنائي على أول أهدافهما بالألوان الوطنية. ضاعف وسط الميدان نبيل بن طالب النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة (90+1) بتسديدة قوية، لتنتهي المواجهة بفوز الخضر بثلاثية لواحد. بلخيثر يتألق وبن سبعيني يفرض نفسه لا يختلف اثنان على أن أحسن العناصر فوق أرضية الميدان خلال هذه المواجهة كان مختار بلخيثر، لاعب النادي الإفريقي التونسي، حيث برز وتألق بشكل لافت في الرواق الأيمن، وكان في مستوى الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني، رغم أنها المشاركة الأولى له رفقة الخضر، وهو ما سيسمح له برفع حظوظه في ضمان مكانة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني خلال موعد الغابون، رغم المنافسة الشديدة بينه وبين زميله ربيع مفتاح، المشرح هو الآخر للمشاركة كظهير أيمن. من جهته، نجح المدافع المحوري رامي بن سبعيني في كسب العديد من النقاط خلال مشاركته، بديلا للاعب هشام بلقروي الذي لم يكن في يومه، حيث فرض خريج أكاديمة نادي بارادو نفسه وأظهر تفاهما وانسجاما كبيرين مع القائد عيسى ماندي، مما يوحي بأن محور الدفاع سيشكله هذا الثنائي في العرس الإفريقي. التشكيلة التي تلاقي زمبابوي تتحدد في مباراة الغد يلتقي الخضر مع موريتانيا غد الثلاثاء بالملعب الرئيسي التابع للمركز التقني ل«الفاف» بسيدي موسى، في ثاني موعد ودي بين المنتخبين، حيث سيستغلها الناخب الوطني جورج ليكانس من أجل تصحيح الأخطاء وضبط الخطة التكتيكية والتشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في أول مباراة كأس إفريقيا للأمم المقبلة، التي ستكون ضد منتخب زمبابوي. يرجح أن يشرك التقني البلجيكي العناصر الأساسية في هذا الموعد الودي، على غرار مبولحي، سوداني، سليماني، محرز وبراهيمي، حتى تتضح له الرؤية أكثر بخصوص التشكيلة التي سيضع فيها الثقة مع انطلاق منافسة «الكان»، إذ ستكون المنافسة قوية فيها بين منتخبات المجموعة الثانية التي تتكون من تونس والسنغال وزمبابوي والمنتخب الوطني أيضا.