صرح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة،أنه لن يستسلم إطلاقا للذين ظلوا الطريق و لا يزالوا متمسكين بمنهج الإرهاب،في إشارة منه إلى ''بقايا الجماعات الإرهابية'' التي لازالت تنشط بالجبال، معلنا في السياق ذاته أنه لن يطبق قرار ''العفو الشامل'' إلا إذا صوت عليه الشعب الجزائري . و فضل المترشح الحر للرئاسيات أن يختتم حملته الانتخابية الذي بدأها بتاريخ 19 مارس الماضي من ولاية باتنة،بالجزائر العاصمة بعدما جاب 32 ولاية،بحيث أشرف أمس على إلقاء خطاب في التجمع الشعبي الذي نظمه، أمام حشد كبير من الطلبة الجامعيين و الشباب،بالقاعة البيضوية بمركب محمد بوضياف،و الذي أكد في تدخله أنه لن يسمح إطلاقا بتطبيق ''العفو الشامل'' على أرض الميدان مهما كانت الظروف و الأوضاع السائدة،إلا بتحقق شرطين أساسيين و هما ضرورة أن يمر ''العفو'' عبر استفتاء شعبي و عليه فإنه لن يتم العفو عن أي شخص ظل الطريق إلا إذا قال الشعب كلمته مع وضع كل إرهابي لسلاحه و أعلن جهلا تطليقه للعمل المسلح.بحيث أضاف قائلا:''إذا كانت هناك تدابير و إجراءات جديدة سيتم إدخالها في ميثاق السلم و المصالحة الوطنية،فلا بد من عرضها على الشعب للاستفتاء عليها". و من جهة ثانية،أعلن المترشح المستقل عن ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية،في الآجال القريبة،خاصة بعدما تم إطلاق قناة تلفزيونية للغة الأمازيغية ،بحيث قال،''لا بد ألا تنسوا الأمازيغية لأننا نحن الجزائريين أمازيغ و عرب و مسلمين''، مطالبا الجميع بأهمية المساهمة بجدية في إعادة استعادة شرعية المؤسسات و كذا تحسين الأداء السياسي. و بخصوص البيوت القصديرية،شدد بوتفليقة أنه لن يبقى جزائري أو جزائرية واحدة من دون سكن في الخمس سنوات المقبلة،بالقضاء كلية على البيوت القصديرية و السكنات الهشة، مقابل ذلك فقد هدد بتطبيق إجراءات صارمة و عقابية ضد المخالفين الذين يتجرؤون على بناء سكنات قصديرية تصل إلى حد الحبس. الجزائر تملك الإمكانيات لتنظيم كأسين عالميين.. و أما في مجال الموارد المائية، فقد أكد بوتفليقة بأن هناك 12 محطة لتحلية مياه البحر في طريق الإنجاز،مشيرا بأن الاستثمار الحقيقي لا يتحقق إلا بالاستعانة بالشباب،في الوقت الذي أكد أن بلادنا تملك الإمكانيات الكافية لتنظيم كأسين عالميين، كما أضاف قائلا:''الانتصارات التي يحققها الشباب في النوادي الجزائرية أهم من القرارات السياسية التي أتخذها''.