اهتزت بلدية تسالة لمطاعي بولاية ميلة على وقع جريمة شنعاء تجري مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني الكائن مقرها بتسالة تجري تحقيقا أمنيا معمقا بشأنها، وتفيد أولى المعلومات بأن الجاني أو ما يعرف اصطلاحا بالقانون المشتبه فيه موقوف على مستوى الفرقة، قبل أن يتم تحويله نحو الكتيبة الإقليمية للدرك الكائن مقرها بوادي النجا، حيث من المرجح أنه قدم في ساعة متأخرة من مساء أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة دائرة الاختصاص. مصادر النهار قالت إن المشتبه فيه تقدم من عناصر الدرك الوطني الذين كانوا مناوبين وأبلغهم بصريح العبارة بأنه اعتدى على زوجته، غير أن مرجعا خاصا ب«النهار» لم يوضح هذه النقطة بالذات إن كان الاعتداء كان بتدبر وتخطيط مسبق وتعمد بالضرب للقتل أم يضيف المرجع كان من دون قصد وبصورة غير متعمدة، وقد تم فور الإبلاغ من المشتبه فيه عما اقترفه تم توقيفه بصفة رسمية بعيد إخطار نيابة الجمهورية التي أمرت بفتح التحقيق، خاصة وأن الحماية المدنية هي الأخرى تدخلت في السياق ذاته وقامت بتحويل الزوجة المسماة «ه.ن»، وهي امرأة تبلغ من العمر 44 عاما أم لخمسة أبناء، قال مصدر محلي إن سيارة إسعاف رجال الإنقاذ تنقلت على جناح السرعة فور إبلاغها بالحادث وقامت بمعاينة الجثة على مستوى مشتة بورجوان وهي منطقة نائية إلى حد ما. وأورد شاهد عيان ل«النهار» أن المعنية وجدت ملقاة على وجهها ولها جرح قدره الطبيب المعاين بالموازاة مع ذلك للجثة قدره أنه جرح عميق مفتوح بالجبهة دونما تفاصيل أكثر، بيد أن مصدر «النهار» قال إن التصريحات التي أدلى بها المشتبه فيه زوج المعنية أقر بضربه لزوجته باستعمال قطعة خشبية في هاته المسألة. وتشير معلومات تمكنت «النهار» من جمعها أن المشتبه فيه وزوجته كانا مجتمعين على نار هادئة مشتعلة بالحطب وفجأة أصيبت الضحية على مستوى مقدمة الرأس «الجبهة».وتقول المراجع إن شجارا نشب بين الطرفين وهو – أي الشجار – الذي من شأن التحقيق الأمني لوحده أن يحدد سببه ودوافعه خاصة مع الانصياع التام للمشتبه فيه خلال مراحل التحقيق التي يجريها الدرك الوطني وتقديمه لكافة التفاصيل المرتبطة للواقعة، لكن ما هو مؤكد أن المشتبه فيه، ويتعلق الأمر بالمسمى «ب.ع.س» 49 عاما يشتغل موظفا بمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية تسالة لمطاعي معروف عنه هدوؤه واتزانه يقطن بمشتة عين لكبيرة، وتشير أولى المعلومات إلى تورطه بالواقعة ليترك الأم متوفاة والوالد وراء القضبان والأولاد الخمسة مصيرهم مجهول.