تراوحت نسبة المشاركة المتوقعة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة حسب توقعات المواطنين والتي خلصت إليها دراسة سبر الآراء التي قامت بها "النهار" ما بين 30 وأكثر من 70 بالمائة وقال أغلب المستجوبين أن نسبة المشاركة في رئاسيات أفريل 2009 ستتجاوز ال50 بالمائة، فيما توقعت أكبر نسبة والمقدرة ب24 بالمائة تجاوز المشاركة في الإنتخابات ال70 بالمائة. وخلصت نتائج سبر الآراء حول نسبة المشاركة المتوقعة وموقف المواطن من ذلك حسب متغيرات السن والمستوى التعليمي والمنطق السكنية بأن القائلين بعدم تجاوز نسبة المشاركة ال30 بالمائة أغلبهم من قاطني المناطق الوسطى والشرقية من الوطن في حين أن الذين أكدوا بأن نسبة المشاركة ستتجاوز ال50 بالمائة وستصل إلى 70 بالمائة هم من سكان الجنوب والغرب الجزائري وهو ما يؤكد أن سكان الغرب والجنوب جد متهمين بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية. وتبرز نتائج سبر الآراء حول موقف المواطنين من المشاركة بين ساكني الريف والمدينة أن أغلبية الذين قالوا بأن المشاركة في الإنتخابات لن تتجاوز ال30 بالمائة هم من سكان المدن وبنسبة أقل من سكان الأرياف الذين كانوا من جهة أخرى يمثلون الأغلبية في فئة القائلين بأن نسبة المشاركة ستتجاوز ال50 بالمائة وستصل إلى حدود ال70 بالمائة وهو ما يؤكد بأن سكان الأرياف يهتمون أكثر بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية. وبدا جليا من خلال نتائج سبر الآراء أن النساء هن الأكثر تحمسا للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية في حين كان العنصر الرجالي الذي مثل الأغلبية في القائلين بأن نسبة الإنتخابات لن تتجاوز ال50 بالمائة وهو ما يكد عدم اهتمامهم بالإنتخابات الرئاسية المقبلة. وحول توقعات نسبة المشاركة دائما تم أخذ مقياس السن كمتغير مهم وظهر جليا أن الذين قالوا بأن نسبة المشاركة لن تتعدى ال40 بالمائة منهم 31 بالمائة تتراوح أعمارهم مابين 18 و19 سنة و21 بالمائة تتراوح أعمارهم مابين 20 و29 سنة، في حين نجد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين 35 سنة وأكثر من 60 سنة أكدوا بالأغلبية أن نسبة المشاركة ستتجاوز ال50 بالمائة وبالنسبة لأكبر فئة توقعت تجاوز المشاركة ال70 بالمائة فإننا نجد أن الغالبية منهم أي 54 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم مابين 18 و29 سنة. وحسب متغير المستوى التعليمي أظهرت نتائج سبر الآراء أن ذوي الشهادات والمستوى الثانوي الأغلبية الذين توقعوا عدم تجاوز نسبة المشاركة 30 إلى 50 بالمائة في حين توقع ذوي التكوين الإبتدائي والتعليم القرآني والذين لم يتلقوا أي تكوين وتعليم في المدارس أن تتجاوز نسبة المشاركة ال50 و70 بالمائة.