المغاربة يحاولون دخول الاتحاد لتجميد عضوية الجمهورية الصحراوية أكد مصدر دبلوماسي أن سعي المغرب إلى الانضمام للاتحاد الإفريقي بأي ثمن، هدفه تكسير الإتحاد وخدمة مصالح أجنبية تسعى إلى ذلك عن طريق نظام المخزن، على غرار اللوبي الصهيوني، مؤكدا أن المساعي الفاشلة للجارة الغربية لن يكون لها أي أثر على مسار الوحدة الإفريقية لأن كل أوراقها مكشوفة .وأوضح ذات المصدر في حديثه ل«النهار»، أن التهريج و«التخلاط» الذي تقوم به المغرب من أجل الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي سيعود عليها بالسلب، وما حدث في باماكو بمالي أثناء القمة العربية الإفريقية خير دليل على ذلك بعد تلقيها صفعة قوية من أغلبية دول الجامعة العربية وأعضاء الإتحاد، ونفس الشيء حدث في قمة مالابو بغينيا، وإذا عاودت الكرة في القمة المقبلة في أديس أبابا بإثيوبيا سيكون غباء كبيرا من المغاربة.وأشار ذات المصدر في تصريح للنهار بشأن قضية الصحراء الغربية والعلاقات الإفريقية، إلى أن رغبة المغرب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، بالرغم من معارضته على عضوية الصحراء الغربية يسعى من خلالها إلى دخول الاتحاد، ليحاول بعدها تجميد عضوية الجمهورية الصحراوية.وأكد مصدر للنهار أنه لا وجود أصلا لشيء اسمه عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بل هو انضمام جديد إليه، وما يتحدث عنه المغربيون أنهم غادروه سنة 1984 هو منظمة الوحدة الإفريقية بسبب قبولها عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أما الاتحاد الإفريقي فقد تأسس سنة 2001 بتنظيم وقوانين وبنود جديدة لم يكن المغرب عضوا فيه، في حين تعد الصحراء الغربية عضوا مؤسسا فيه، وهذا انتصار كبير للصحراويين، ومحاولة المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي وتنحية الجمهورية الصحراوية هو بمثابة الاصطياد في المياه العكرة. وحاول المغرب كسب تأييد بعض الدول الإفريقية لعدم اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتشكيل جبهة تسعى إلى طردها من الاتحاد الإفريقي، وهذا غير معترف به في القانون الدولي أو في مواثيق الإتحاد الإفريقي، في حين حسمت العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي موقفها برفض أي محاولات لإسقاط عضوية الجمهورية الصحراوية أو المطالبة بمغادرته، وهذا أمر غير معقول.