وصف عمارة بن يونس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد، التصرف الذي بدر من زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، الذي أقدم نهاية الأسبوع الماضي على رفع الراية السوداء التي كتب عليها 9 أفريل، بدل العلم الوطني على مقر حزبه بالعاصمة بالخطير جدا، مضيفا بأن''سعيد سعدي'' قد تجاوز حدوده كثيرا. وشدد المسؤول الأول عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد ووزير الصحة الأسبق، في تصريح ل''النهار''، على هامش التجمع الشعبي الذي نظمه المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة لدى اختتامه لحملته الانتخابية بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف بالجزائر، شدد أن ما بدر من زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الخميس الماضي يعد بالقضية جد خطيرة، موضحا في السياق ذاته، أنه رغم أن النشاط السياسي أو أن كل حزب سياسي هو حر في استعمال واستخدام العديد من الوسائل في الممارسة السياسية، غير أنه هناك بعض'' الرموز المقدسة'' التي لا يجب تجاوزها. في الوقت الذي أكد بأنه مهما كانت المنافسة السياسية والمعارضة ضد الرئيس، إلا أن هناك حدودا لا يجب تجاوزها على الإطلاق. وعن دعاة المقاطعة للانتخابات الرئاسية، أكد عمارة بن يونس أن تلك الأطراف السياسية، أو بالأحرى الأحزاب السياسية التي اندفعت بقوة لنداء المقاطعة، بسبب فشلها في المجال السياسي، حين لم تعد لها قوة سياسية في الميدان ولا تأييد شعبي، إلى جانب عدم ترشحها للانتخابات الرئاسية.