الراية التي رفعها الارسيدي فوق مقره وصف العضو القيادي في الأرسيدي جمال فرج الله، استبدال العلم الوطني بالراية السوداء على مستوى كافة المقرات التابعة للحزب، بالتصرف الاستفزازي وغير المسؤول من قبل مسؤول الحزب سعيد سعدي، لأنه تطاول على رمز من رموز الدولة. * وقال فرج الله في اتصال معه أمس بأن الأحزاب السياسية هي عبارة عن مؤسسات عمومية تابعة للدولة، وينبغي عليها الالتزام بتطبيق قوانين الجمهورية وفي مقدمتها الدستور، مصرا على اعتبار الإجراء الذي أقدم عليه المسؤول للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي بالعمل غير المسؤول، لأنه جعل الحزب يظهر وكأنه لا يملك مناضلين حقيقيين، لأن معارضة الاستحقاقات الرئاسية يمكن التعبير عنها بطرق مختلفة، كتنظيم تجمعات وملتقيات، ونشاطات جوارية. * وأصر العضو القيادي المنشق عن زعيم الأرسيدي على التنديد بتنكيس العلم الوطني، "لأن الدولة لها رموزها، كما أن وضع الراية السوداء هو من شيم الشيعة، التي تفضل استخدام اللون الأسود عند الحداد"، مضيفا: "بصفتي مناضلا سياسيا ومن عائلة تتكون من شهداء ومجاهدين، لا أقبل هذا التصرف، خصوصا وأنه مسّ أحد الرموز الأساسية للدولة". * ويعتبر فرج الله بأن سعدي بلغ مرحلة اليأس، وبأنه بلغ نهاية المهمة، لذلك فهو يغتنم الفرص ليظهر إعلاميا، وهو يحاول أن يحاول تغطية الضعف الذي اعترى التنظيم الداخلي لحزبه، داعيا إياه إلى الالتزام بالتسيير الديمقراطي للأرسيدي، متسائلا عن كيفية بقائه في رئاسة الحزب منذ العام 89، "فهل ما هو حلال عليه، هو حرام على الآخرين". * وتوعد فرج الله سعدي بالإعلان عن تنظيم مؤتمر إعادة التأسيس ما بعد الانتخابات الرئاسية، حيث يتم حاليا جمع المناضلين والتشاور فيما بينهم. * ومن جهته، قلل المحامي مقران آيت العربي، وهو أيضا عضو قيادي سابق في الأرسيدي، مما قام به سعدي، بحجة أن الحزب ليس مؤسسة عمومية، لذلك فهي حرة في أن تضع الراية السوداء أو غيرها، وهو يرى بأنه من الناحية القانونية لا شيء يلزم الأحزاب برفع العلم الوطني.