ضرورة إيجاد آليات جديدة للنهوض بالشركات الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي أكّد، أمس، وزير النقل، بوجمعة طلعي، خلال زيارته لولاية سطيف، أن سياسة الدولة حاليا تهدف إلى العمل على إيجاد آليات جديدة وحديثة من شأنها النهوض بالشركات الوطنية العاملة في مجال النقل الجوي، وتحسين الخدمات لزبائنها، مما يطرح فرضية فتح المجال أمام الخواص والمنافسة بالأمر المستبعد حاليا، مضيفا أن وزارته لم تستقبل أي طلب في هذا الخصوص، كما اعتبر طلعي أن النقل يعد الركيزة الأساسية للبنى التحتية لجميع القطاعات، ومحرك التنمية الاقتصادية، سواء تعلق الأمر بالنقل الجوي أو البري أو السكة الحديدية. استهل طلعي أجندة الزيارة بوقوفه على مشروع الطريق السيار شرق-غرب، بين مدينة العلمة وميناء جنجن بولاية جيجل، هذا المشروع الاقتصادي الهام على طول مسافة 110 كلم، 50 كلم منه بتراب ولاية سطيف، والذي لم تتجاوز نسبة الأشغال به نسبة 16 %، بسبب الصعوبات والمشاكل التي تعترضه خاصة منها تحويل أزيد من 170 عائلة بالإضافة إلى مسجدين ومدرسة، حيث أمر طلعي بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بتعويض أصحاب السكنات عن طريق البلدية، وتحويل مختلف الشبكات التي حالت دون تقدم سير الأشغال مما دفع بالقائمين على المشروع إلى التأكيد على أن التحدي المرفوع هو تسليم 17 % من المشروع في شطره بتراب ولاية سطيف، و13 % بجيجل قبل نهاية سنة 2017، كما وقف طلعي أيضا على مشروع ازدواجية السكة الحديدية في شطره الرابط سطيف القرزي بولاية ميلة على مسافة تقارب 80 كلم، وهو المشروع الذي بلغت به الأشغال نسبا متقدمة، حيث يرتقب استلام شطره الأول قبل نهاية شهر جوان المقبل، في انتظار تسلمه كاملا مع نهاية سنة 2017، كما عاين الوزير أشغال المشروع بمنطقة ذراع حليمة بلدية قجال، أين تلقى شروحات وافية حول النقل بالسكة الحديدية، حيث تم خلالها الكشف عن عرض اقتراحين اثنين قيد الدراسة، واللذين سيساهمان بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل، والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، إذ يكمن المشروع الأول عبارة عن خط يربط سطيفبجيجل مرورا بعين الكبيرة في المنطقة الشمالية، إلى جانب خط ثان جنوبا يربط سطيف بولاية باتنة مرورا ببئر العرش، أما فيما تعلق بفتح المجال أمام الخواص، فقد استبعد وزير النقل إمكانية فتح مجال النقل الجوي أمام الخواص، لعدة أسباب وعوامل لن تساعد على نجاح التجربة في الوقت الراهن، وفند عزم وزارته في فتح باب الاستثمار أمام الخواص في مجال النقل الجوي.