«ضيعت دراستي وحياتي من أجل بلدي وكدت أدخل السجن لطلبي مقابلة والي البليدة « ! فجر الملاكم الجزائري، إلياس عبادي، بطل إفريقيا والمتأهل إلى ثمن نهائي الألعاب الأولمبية 2016 ب«ريو دي جانيرو» البرازيلية، مفاجأة جديدة تضاف إلى مهازل الرياضة الجزائرية، بعدما كشف أنه لم يتم الاتصال به منذ نهاية أولمبياد «ريو» والسؤال عن حالته، وهو الذي يزاول حرفة النجارة لإعالة عائلته بعد تهميشه من طرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية التي لم تجسيد وعودها الكاذبة -حسبه- أين أشار إلى أنه فقد الرغبة في مواصلة رياضة الملاكمة التي شرف الجزائر من خلالها وضيع دراسته ومستقبله من أجلها، وصرح عبادي لتلفزيون «النهار» قائلا: «لقد ضيعت حياتي من أجل تشريف الجزائر، ضيعت دراستي وفرصة الحصول على ديبلوم من أجل الرياضة، لقد عملت دائما على تشريف الجزائر من دون أن أنال أي مقابل»، مضيفا: «لقد وعدونا بالتكفل بنا بعد أولمبياد لندن 2012، ثم قاموا بالشيء نفسه عقب ألعاب البحر الأبيض المتوسط إن حققنا تتويجات، فكان نصيب الملاكمة خمس ميداليات ذهبية ومنهم أنا، لكن من دون أن ننال أي شيء، لقد ذهب الوزير تهمي وذهبت معه كل الوعود، حتى مصطفى بيراف وعدنا بالنظر إلى وضعيتنا منذ 2013 من دون أن يتم تجسيد هذه الوعود، نعيش بالوعود الكاذبة فقط»، وتابع: «لم يتصل بي أي مسؤول بعد أولمبياد ريو دي جانيرو، لقد نسيت أنني رياضي ونسيت أنني مثّلت الجزائر ولم تعد لي الرغبة في مواصلة ممارسة الملاكمة، فوالديَّ مريضان ووضعيتي الاجتماعية لا تسمح لي بممارسة الرياضة في مثل هذه الظروف، فأنا حاليا أشتغل في النجارة لأعيل عائلتي، وأفضل أن أعمل نجارا على أن أشارك في تربصات ومنافسات لا ننال فيها سوى 400 دينارا لليوم بعدما كانت 800 دينارا». وكشف ذات المتحدث أنه لم يجد مساعدة ولا تكفلا من ولاية البليدة أو بلدية شفة مقر سكناه، وأشار إلى أنه كاد يدخل السجن بسبب مطالبته بالاجتماع مع والي البليدة: «البلدية لم توفر لي حتى الغذاء أثناء تحضيراتي للبطولة العالمية وتكفل بذلك أحد فاعلي الخير، وكدت أن أدخل السجن عندما طلبت مقابلة والي البليدة». إلى ذلك، وجه عبادي رسالة للمسؤولين للتكفل به وبأمثاله من الرياضيين الذين شرفوا الراية الوطنية ويعيشون أوضاعا مزرية،هذا وعلق عبادي على صفحته على الفايسبوك أمس قائلا «تكون مع بولت ونايمار ولما تعود إلى الجزائر تلقى روحك نجار «