أكد الجيش الوطني الشعبي، استعداده لدحر كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد وعلى عزم أفراده استئصال الإرهاب وإصراره على التصدي لكل الأخطار مهما عظمت ومهما كان مصدرها.وجاء في افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر فيفري، أن أفراد الجيش الوطني الشعبي عازمون على استتباب الأمن واستئصال شأفة الإرهاب إلى آخره، وهو دوما في تمام الاستعداد لدحر كل المحاولات الهادفة إلى استقرار بلادنا، مشددا على مواصلة التزام الجيش وإصراره على التصدي لكل الأخطار مهما عظمت ومهما كان مصدرها.وأضافت افتتاحية الجيش، بأن هذا الأخير محصن بوعيه الكامل بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه وحريص على الحفاظ على أمانه الشهداء، حاملا رسالة مقدسة أساسها الشرف والتضحية والوفاء، مؤكدا صفاء طينته ونقاء منشئه وعمق جذوره التي تمتد إلى الثورة التحريرية الخالدة، متمسكا في ذلك بقيم الوطن والشعب الجزائري الذي يستمد منه طاقته ومقوماته.وذكّرت المجلة في هذا السياق، بما أكده نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أثناء زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الأولى حين قال: «راهنّا كثيرا ونحن نؤدي مهامنا في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وكنا محقين في ذلك، على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر وعلى ما يجيش به وجدان هذا الشعب الواعي والأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن».من جهة أخرى، ذكّرت المجلة بالإنجاز الذي حققته الجزائر مطلع السنة الجارية والمتمثل في التطهير الشامل لأراضي الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد من خلال نزع وتدمير حوالي 9 ملايين لغم، لتتخلص الجزائر نهائيا من هذا الإرث الاستعماري المرعب الذي فتك بحياة الكثير من الأبرياء وألحق بالآلاف منهم إعاقات جسدية مروعة خلفت لهم ولأسرهم الأحزان والمآسي وكلفت الدولة نفقات طائلة، كما ذكّرت المجلة بالحضور القوي للجيش الوطني الشعبي خلال الاضطربات الجوية الأخيرة التي شهدتها عديد ولايات الوطن، بفعل التساقط الكثيف للثلوج، من خلال تسخيره لإمكانياته البشرية والمادية لفك العزلة عن المواطنين وإغاثة المتضررين، مساندا لجهود الدولة ومبرهنا على جاهزيته واستعداده لتقديم يد العون للمواطن.