الإفراج عن المخطط الوطني لمحاربة العنف في المدارس نهاية فيفري ستشرع وزارة التربية الوطنية، في تزويد المؤسسات التربوية المتواجدة في أماكن وأحياء خطيرة، ويعرف محيطها انتشار كبير للمنحرفين أو تسجيل اعتداءات متكررة أمامها بكاميرات مراقبة من أجل مراقبة أي تحرك مشبوه أو اعتداء على التلاميذ .وحسب ما كشفته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، على هامش إشرافها على انطلاق الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والوقاية ومكافحة السمنة بمدرسة عبان رمضان بعين البنيان، أنه سيتم نهاية فيفري الجاري، الإفراج عن جملة الإجراءات التي تدخل في إطار استراتيجية القطاع لمحاربة العنف في المدارس، وذلك عقب انتهاء الورشة الوطنية المخصصة لهذا الغرض، والتي تنتهي أشغالها نهاية فيفري الجاري.وأوضحت بن غبريت، أنه من بين هذه الإجراءات هناك مقترح مطروح بقوة من طرف أولياء التلاميذ يخص وضع كاميرات مراقبة في محيط المؤسسات التربوية من أجل متابعة كل تحركات التلاميذ عند دخولهم وخروجهم من المدارس، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيتم تطبيقه في بعض المؤسسات وليس كلها، وذلك بناءً على طلب من أولياء التلاميذ في المؤسسة المعنية، والتي تعاني من مشاكل متكررة في محيطها أو تواجدها في مناطق تعتبر خطيرة أو تعرف بانتشار المنحرفين مثلا.وأكدت الوزيرة أن هذا الإجراء لن يمثل أي مشكل مع الشركاء الاجتماعيين والأساتذة، كونه لا يمس المؤسسة التربوية، ولن يتم تركيب الكاميرات داخلها وإنما في محيطها فقط لمراقبة دخول وخروج التلاميذ وما يجري خارج المؤسسة وليس داخلها، وذلك بعدما رفضت العديد من النقابات أن يتم تركيب كاميرات مراقبة داخل المؤسسات التربوية، واعتبرته مساسا بحرية الأساتذة ومساسا بالعملية التعليمية.كما أعلنت بن غبريت، أن دائرتها الوزارية شرعت بداية من أمس في إطلاق استشارة وطنية حول نظام التقييم البيداغوجي لمكتسبات المتمدرسين، والرامية إلى إعادة النظر في معايير التقييم البيداغوجي للتلاميذ، وسيتم مناقشتها في ملتقى وطني خاص يوم 29 أفريل المقبل، مشيرة إلى أنه سيتم الاعتماد في هذه الاستشارة على أداة الاستبيان التي ستوزع على مختلف المؤسسات التربوية من أجل فتح نقاش واسع حول هذا النظام داخل القطاع.كما تحدثت الوزيرة عن السمنة داخل الوسط المدرسي، موضحة أن الدراسة التي أنجزتها وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة كشفت عن تسجيل أزيد من 3 من المائة من المتمدرسين في الطور المتوسط يعانون من هذا المرض، داعية أولياء التلاميذ إلى توعية أبنائهم بخطورة هذا المرض وتفادي السلوكات الغذائية المسببة له.