أثار كتاب "سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان" للمؤلفة الجزائرية الفرنسية "فريال فيرون" حفيدة بوعزيز بن قانة الكثير من الجدل خصوصا بعد استضافة المؤلفة من طرف التلفزيون الجزائري يوم أمس، على قناة "كنال ألجيري". وعرضت فريال فيرون بعض الحقائق المزيفة عن التاريخ الجزائري، حيث حاول من خلال عرضها تمجيد سيرة جدها المعروف في منطقة الجنوب الشرقي باسم "الباشاغا بوعزيز بن قانة"، الذي يعد أحد كبار المتعاونين مع الاحتلال الفرنسي سنوات المقاومة الشعبية. والمعروف عن الباشاغا بن قانة، أنه ارتكب عدة جرائم في حق المقاومة الجزائرية، أبرزها قطع 900 أذن مجاهد، وتسليمها لأحد جنرالات فرنسا آنذاك. وقد استغلت حفيدة الباشاغا بن قانة كتابها، لتتهجم على تاريخ المقاومين الجزائريين، كالأمير عبدالقادر مدعية أن مسيرته في مكافحة الاستعمار الفرنسي لم تتجاوز 3 سنوات. وأبدى شخصيات ومؤرخون سخطهم حول فضيحة التلفزيون الجزائري الذي سمحت إدارته بالترويج لكاتبة وكتاب يمجد الحركى والمتعاونين مع الاستعمار والمشككين في تاريخ المقاومة الجزائرية. وسرعان ما بدأت نتائج ومخلفات هذه الفضيحة تتراءى للعيان، حيث تم الإعلان عن إقالة رئيس التحرير بقناة كنال آلجيري، يزيد تومرت، حسب ما ذكرته مصادر اعلامية، فيما تعالت صيحات من مؤرخين وأفراد من الأسرة الثورية ورموز المقاومة لمطالبة السلطات بالتدخل خاصة وأن الكتاب سيعرض هذا الخميس، بقصر أحمد باي بقسنطينة، والسبت المقبل بقصر الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة.