رابطة حقوق الإنسان: «الأحمدية تهدد المجتمع الجزائري وتغري الفقراء بالأموال أفصحت منظمة «أمنيستي» الدولية، عن نواياها الخبيثة في الجزائر، بعدما أبدت تعاطفها مع أتباع الطائفة «الأحمدية» ووصفتهم بالأقلية، في محاولة جديدة ل«التخلاط» وزرع الفوضى واللعب على وتر الأقليات على غرار ما قامت به في منطقة القبائل وغرداية، قبل أن يثبت الجزائريون بأنهم شعب واحد يرفض أي محاولة لتشتيته سواءً من دعاة الإنفصالية أو من دعاة الطائفية ك «الأحمدية» الدخيلة على الجزائريين، على غرار التشيع وغيرها من الطوائف الأخرى.ووجهت منظمة العفو الدولية اتهامات باطلة للسلطات في الجزائر، بما وصفته «التضييق وفرض قيود على الحق في التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والعقيدة»، وقالت إنه «تمّ استهداف أفراد الطائفة الأحمدية بالسجن والتعسف»، داعية السلطات إلى محاكمة هؤلاء الدخلاء على أساس الأفعال المجرمة في القانون الجزائري.وادّعت حسينة أوصديق مديرة منظمة العفو الدولية، الجزائر أمس خلال ندوة صحافية لعرض التقرير السنوي عن الفترة من عام 2016 إلى عام 2017، في تقرريها حول الجزائر، بأن السلطات الجزائرية استهدفت أفراد الطائفة «الأحمدية»، فألقت القبض على ما يزيد عن 50 منهم في ولايتي البليدة وسكيكدة، ومناطق أخرى من البلاد، بسبب عقيدتهم، قائلة «نحن على اتصال مع أتباع الأحمدية في الجزائر وبناءً على ذلك لم نصدر أي موقف».من جهتها، ردت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، على اتهامات «أمنيستي» للسلطات بالتعرض لأتباع الطائفة «الأحمدية»، مؤكدة في بيان لها بأنها تتابع باهتمام قضية ترويج ما يعرف ب«الفكر الأحمدي» والأساليب المنتهجة من قبل هذه الطائفة، التي باتت تنخر المجتمع الجزائري، من خلال زرع معتقدات خاطئة بعقول الشباب ولاسيما المعوزين والفقراء.واعتبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في البيان الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، بأن التحريض على الإساءة إلى الأديان من أكثر الأمور تهديدا للسلم والأمن الدولي، وأن أي مساس بها أو تحقيرها، يعد خطا أحمرا لا ينبغي تخطيه، خاصة وأن الكثير من مجتمعات العالم تعتبر الهوية الدينية من أهم الهويات الإنسانية، ويجب أن تحترم وتحتل دورا مركزيا في الحياة اليومية لأفرادها.كما حذّرت في بيانها بأن الأحمديين في الجزائر يستهدفون المناطق النائية والأرياف، حيث يعمدون إلى إغراء الجزائريين بالمال والسيارات وبعض الامتيازات مقابل اعتراف سكان تلك المناطق بها واتباع فكر هذه الطائفة، كما يستعملون منشورات مبسطة للتلاعب بعقول العوام من الجزائريين.