دقت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر من محاولة جماعات نشر وترويج الفكر الأحمدي في المجتمع الجزائري، متهمة أتباع هذه الطائفة بزرع معتقدات خاطئة بعقول الشباب خاصة فئة الفقراء والمعوزين. وعبرت الرابطة في بيان لها اليوم الأربعاء عن قلقها إزاء هذه الظاهرة التي "باتت تنخر المجتمع الجزائري"، معتبرة ان "التحريض على الإساءة إلى الأديان من أكثر الأمور تهديدا للسلم والأمن الدولي، وأن أي مساس بها، أو تحقيرها، يعد خطا أحمرا لا ينبغي تخطيه"، ومتهمة أتباع هذه الطائفة بعدم احترام الهوية الدينية للجزائريين.
وأضاف المنظمة الحقوقية الجزائرية أن "الأحمديون في الجزائر يستهدفون المناطق النائية والأرياف، حيث يعمدون إلى إغراء الجزائريين بالمال والسيارات وبعض الامتيازات باعتراف السكان تلك المناطق التي كانوا الأتباع هذه الطائفة، كما يستعملون منشورات مبسطة في دعوتهم"، مضيفة أن عدد الاشخاص الذين اتبعوا هذه الطائفة في الجزائر غير المعروف.
وأرجعت الرابطة انتشار هذه الطائفة في المجتمع الجزائري لعدة عوامل بينها:عدم معرفة الإتباع الجدد بهذا الفكر إلا بعد فوات الأوان، هشاشة المؤسسة الدينية الذي يتميز بخطاب مضطرب وتقليدي جعلها تضعف أمام خطر يحدق بالإسلام، الفقر والحاجة للمال، أغلبية من معتنقيين هذا الفكر من الجهلة والأميين، الإغراءات بالأموال.
والجدير بالذكر بان الطائفة الأحمدية، التي تسمى أيضا القاديانية يصفها أتباعها بأنها “جماعة إسلامية تجديدية عالمية”، تأسست عام 1889 بقاديان في إقليم بنجاب بالهند، من جانب ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي يقدم نفسه على أنه المهدي المنتظر الموعود الذي تحدث رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عن ظهوره في آخر الزمان.