اعتصم، صبيحة أمس، عدد من المحامين أمام مقر محكمة معسكر، احتجاجا على ما وصفوه باعتداء أحد ضباط الشرطة على زميل لهم داخل مبنى محكمة معسكر وتضامنا معه، وأوضح المحتجون أنهم لن يقبلوا إهانة كرامة المحامي، مشيرين إلى أن زميلهم «بلقرينات عبد الجليل»، تعرض لاعتداء لفظي وجسدي من قبل ضابط شرطة وعامله معاملة غير لائقة، على حد تعبيرهم، وذلك إثر مناوشة كلامية جرت داخل المحكمة، وقد أعلنوا تعليق العمل، يوم أمس، في المحكمة. أكد نقيب المحامين لناحية معسكر، شرقي سيد أحمد حكمة فهد، أن الاحتجاج جاء تضامنا مع الزميل «بلقرينات» الذي تعرض للإهانة، وهي إهانة لأسرة الجبة السوداء ككل، مشيرا إلى أن المنظمة تلقت شكوى الضحية حول الواقعة، وأن المنظمة بدورها حررت تقريرا مفصلا قدمته لجهاز العدالة وأمن الولاية، مطالبا الجهات المختصة بالنظر فيها وإيجاد حلول مسبقة لتفادي مثل هذه الحوادث. وقال المحامون المحتجون إنه سبق وأن تعرض محامي متربص للإهانة من قبل عون شرطة قبل أسبوع بملعب الوحدة الإفريقية في معسكر، وهي حوادث تأسف لها المحامون، مشيرين في نفس الوقت إلى أن جهاز الشرطة والمحامين يعملون في قطاع واحد، والمتمثل في التنسيق ومساعدة جهاز العدالة، متمنين أن لا تتكرر هذه الحوادث المنعزلة التي من شأنها أن تعيق التنسيق والعمل نحو هدف أسمى. وفي سياق متصل، أكد المحامي «بلقرينات» أنه أهين من قبل ضابط شرطة بعد أن تم الاعتداء عليه جسديا ولفظيا -على حد قوله- داخل المحكمة، مشيرا إلى أنه قدم شكوى لدى الجهات المختصة. من جهتها، أوضحت مصالح الشرطة في معسكر، أنها تلقت شكوى ضد ضابط الشرطة محل الموضوع، وأن تحقيقا يجري حاليا للنظر في الحادثة والتأكد منها، مضيفة أنه سبق وأن تمت تسويتها يوم الحادث مع نقابة المحامين، الذين يعتبرون زملاء وشركاء في العمل ومثل تلك الحوادث تعتبر منعزلة، وعلى العموم سيكشف التحقيق عن ملابسات القضية كونها وقعت داخل المحكمة. وحسب المعلومات الأولية، فإن الشرطي لم يعتد جسديا على المحامي وهناك تعليمات، وأثناء تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية يمنع الحديث إلى ذلك المشتبه فيه، ورغم ذلك فإن للمصالح الأمنية تعليمات من المديرية العامة تحث على عدم اعتداء أي شرطي مهما كانت رتبته على أي مواطن والشرطة في خدمة المواطن لا غير.