تميزت تصريحات الحراس الشخصيين للمدير العام للأمن الوطني علي تونسي بتفاصيل مثيرة ،عن جريمة قتله صبيحة 25 فيفري 2010 ، أين حضر عدد من الإطارات الأمنية لعقد الإجتماع الخاص بتقديم نتائج التقارير الخاصة بإبرام صفقة استراد العتاد لعصرنة جهاز الشرطة. وكشفت شهادة الحارس الشخصي الرئيسي لعلي تونسي المدعو" ع،حمزة"، ان بيوم الوقائع وصل العقيد ولطاش إلى مكتب المدير في حدود التاسعة صباحا، وببينما هو بالمقر شاهد الضابط دحلاب عبد العزيز يتجه نحوه مسرعا وأخبره بأن ولطاش قتل المدير، فذهب مسرعا باتجاه المكتب لكن سمع رصاصا كثيفا،فرفض الصعود وفضل انتظار ولطاش حتى يخرج ،وبعد دقائق توقف اطلاق النار، فصعد مباشرة نحو الرواق باحثا عنه "ولطاش"، وهناك سأل أحد الزملاء فأخبره بأنه بالداخل" المكتب" ،وبعد اقترابه وجد الباب مغلقا، كون المكتب به بابين خاصين ،مضيفا الشاهد أنه خشي وقتها التوغل إلى مكتب المدير خوفا من اطلاق النار عليه،كونه كان يدرك أن ولطاش مسلحا، ويجهل نوع السلاح الذي يستعمله،خاصة وأنه كان مسلح بمسدس من نوع " بريطا" 9 ملم، عندها قام الشاهد بكسر الباب بقوة مستعملا رجله، بعدما يأس من خروج ولطاش، حيث وبعد فتح الباب شاهد ولطاش وجها لوجه وهو جالس على كرسي موجها مسدس نحوه في وضعية توحي بإطلاق النار على كل من يتجرأ ويدخل إلى المكتب،الذي بدا مظلما نوعا ما لنقص الإنارة،مضيفا أن شعيب كان جريحا على مستوى رجله اليسرى، وهناك أمر زميله بعدم أطلاق النار مرة ثانية، وأسرع هو بنزع " جهاز الإنذار" من يد ولطاش . وأضاف الشاهد أن المرحوم تونسي وجده جثة هامدة ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء ،مؤكدا أنه كان ساقطا على بطنه والدم كان يبدو جامدا ،"تخثر" ، مضيفا أنه هو من أصاب ولطاش برصاصة في رجله وهو متواجد بالرواق مسلحا.