كشف الشاهد "د، عبد العزيز" الذي شغل منصب رئيس ديوان علي تونسي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنه يوم وقائع الجريمة، سمع طلق رصاصتين فاتجه مباشرة إلى مكتب الفقيد علي تونسي فوجده ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، حيث كان مصابا على مستوى الصدر والرأس، فيما كان ولطاش يمسك مسدسه بيده، ليضيف الشاهد ارتميت عليه وأمسكت يده التي كان بها المسدس لمنعه من إطلاق النار علي وعلى الحارس الشخصي لعلي تونسي. ويضيف الشاهد، بالقول أنه "بعد محاصرة المتهم خرجت أجري وأصرخ وأردد "لقد مات المدير ،المدير مات" في محاولة مني لطلب النجدة، نافيا بذلك تصريحات ولطاش الذي قال بأنه لم يقتل علي تونسي وأن أشخاصا دخلوا مكتبه هم من قتلوه باطلاق الرصاص صوبه، الأمر وهي الاقوال التي أثارت غضب واستياء المتهم وجعله يرد على الشاهد بالقول "نوكل عليك ربي" "أنت كذاب رغم أنك أديت اليمين". أما الشاهد عبد ربه عبد المومن رئيس أمن العاصمة الأسبق، فقد كشف بأنه كانت لديه خلافات مهنية مع المتهم ولطاش الذي كان يشغل منصب رئيس وحدة الطيران بالمديرية العامة للامن الوطني، وهي الخلافات التي سبقت حادثة الاغتيال بسنوات بسبب أجهزة الراديو وأجهزة أخرى تم جلبها لعصرنة الجهاز حيث تبين من خلال تشغيلها بأنها غير صالحة، فأجهزة الراديو مثلا لم تكن مشفرة ما جعله يتخلى عنها بدل استعمالها، مضيفا أنه وخلال ارتكاب الجريمة وراء اسوار المديرية العامة للأمن الوطني بباب الوادي، حاول ولطاش قتله حيث وجّه السلاح الناري صوبه، إلا أن الحارس الشخصي للضحية أمسك بيده محاولا انقاذه من موت محتم، فقام ولطاش بضربي بواسطة قبضة السلاح الناري، فاتجهت مهرولا نحو سلالم البناية وأنا أنزف دما من رأسي وهناك سقطت، فانتبهت مباشرة وقمت بإطلاق نداء عبر جهاز الراديو لطلب النجدة.