نجحت، أول أمس، فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف من حجز 2499 وحدة من دواء «إفوماك سيبار» الذي فاقت قيمته المالية 800 مليون سنتيم، حيث يعتبر هذا الدواء من المضادات الحيوية المخصصة لمحاربة الجراثيم والطفيليات الحيوانية، ويتم وصفه بعد معاينة الداء، كما أنه غير خاضع للرقابة ولا يملك رقما دوليا يسمح باستيراده وغير مصرح به، كما أنه غير مراقب جمركيا، حيث يستورد عن طريق التهريب من البلد المصنع أمريكا عبر ليبيا وتونس ثم المدن الشرقية للبلاد وكذا الجنوبية الشرقية، وهو يعتبر مضادا موازيا للمضادات المعمول بها وطنيا. وحسب مصادر النهار، فإن العملية التي أوقف فيها شخص يبلغ من العمر 31 سنة، جاءت بناء على معلومات مفادها حيازة المشتبه فيه على بضاعة أجنبية مستوردة عن طريق التهريب، واستغلالا للمعلومات تم نصب خطة محكمة للإيقاع به، أين تم توقيفه على متن مركبته على مستوى بلدية بئر العرش شرق سطيف، وبعد تفتيشها عثر بداخلها على المواد المحجوزة، ليتم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة، ومن خلال التحقيق تبين أن كمية المحجوزات تم اقتناؤها من مدينة العلمة وهو بصدد بيعها لمربي مواش ببلدية بئر العرش، أين كثفت ذات المصالح من تحرياتها التي بينت أن هذا الدواء من المضادات الحيوية مخصص لمحاربة الجراثيم والطفيليات الحيوانية، كما تبين أيضا خلال مجريات التحقيق أن المهربين يقومون ببيعه بمبلغ 40 دج للعلبة بالمناطق الحدودية، ويتم تخزينه للمضاربة به في السوق الموازية، في حين أن المشتبه فيه يعيد بيعه بمبلغ 3000 دج للعلبة، حيث أن معظم الباعة ببلدية العلمة يسلمون فواتير وهمية وكذا وصولات تسليم للمشترين، لأن مربي المواشي يعتمدون كثيرا عليه.