الحمى القلاعية تمس سبع ولايات و تمتد إلى ضواحي العاصمة فتك فيروس الحمى القلاعية بأكثر من 500 رأس من الأبقار في ولاية سطيف وحدها، و قد انتشر المرض الذي يصيب الأبقار و الأغنام و الماعز ليصل إلى غرب العاصمة و المدية و بجاية و البويرة بعد ظهوره في بئر العرش بولاية سطيف الأسبوع الماضي، و صرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم أمس أن المرض مس سبع ولايات عبر الوطن مشيرا إلى تسجيل حالات بضواحي العاصمة. و قد تبين أن حالات الإصابة المشكوك فيها بولاية قسنطينة في كل من الخروب و عين عبيد كانت سلبية و ذلك بعد ظهور نتائج التحاليل التي كشفت عن سلامة الأبقار من الداء وفق ما صرح مسؤول بمديرية الفلاحة أمس. في غرب العاصمة سجلت المصالح الفلاحية صباح أمس عدة حالات على مستوى مزارع بزرالدة و بوشاوي و قد قامت المصالح البيطرية بذبح 18 بقرة بالشراقة و زرالدة كإجراء لمنع انتشار العدوى. مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أشار إلى ذبح 150 بقرة مصرح بمرضها على مستوى الولايات التي سجلت بها حالات للمرض، و حذر المسؤول من عقوبة إخفاء الإصابة التي تصل إلى حد مصادرة المواشي والمنع من الحصول على التعويض في حالة نفوقها مع المتابعة القضائية. وقال «كنا قادرين على تطويق هذا المرض في منطقة بئر العرش بسطيف لو تحلى المربون بالمسؤولية اللازمة وأبلغوا عن الإصابة في وقتها». في سطيف أين ظهر الداء لأول مرة سجلت المصالح الفلاحية نفوق 500 رأس من البقر في سبع بلديات تقع في الجهة الشرقية والجنوبية وهي بئر العرش حوالي 200 رأس و الباقي في بلديات الولجة، البلاعة، بازر سكرة، عين الحجر، عين آزال وعين ولمان، في حين سجلت حالات بمناطق أخرى لكنها قليلة مثل بقجال ورأس الماء وجميلة. و قد باشرت المصالح البيطرية، عملية الذبح الصحي لرؤوس الأبقار حيث تم في 48 ساعة الأخيرة ذبح أزيد من 300 رأس بقر سواء الحلوب أو بقر التسمين المخصص لإنتاج اللحوم وذلك بالمذبح البلدي بسطيفوالعلمة. وحسب مراد صوشة المفتش الولائي لمصالح البيطرة بسطيف، فإن عملية الذبح الصحي شرع فيها كإجراء احتياطي للحد من نفوق البقر في البؤر التي شهدت انتشارا واسعا للداء، خصوصا منطقة بئر العرش والولجة وبازر سكرة. و قد أصدرت مصالح البيطرة إذنا بالمرور مرفوقا بشهادة موقعة من قبل بيطري معتمد لبعض المربين للسماح لهم بالتقرب من المذبحين المتواجدين بإقليم بلدية سطيف وبلدية العلمة. و يستفيد المربي من تعويض بنسبة 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بفيروس الحمى القلاعية يتم ذبحها، بحيث يتم منح نسبة 80 في المائة من السعر الحقيقي في السوق للمربي من طرف مصالح وزارة الفلاحة ويتم تعويض 20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها. و تم تسجيل استياء من قبل بعض المربين نظرا لعدم تخصيص الإمكانات الضرورية لعملية الذبح الصحي، فولاية سطيف لا تملك سوى مذبحين على مستوى بلدية سطيف وبلدية العلمة، لم يتمكنا من تغطية مطلب كافة المربين، فنقص الإمكانات واليد العاملة جعل المذبحين لا يستقبلان سوى 60 رأسا في اليوم، ما جعل المربين يصطفون في طوابير طويلة من أجل أخذ دورهم. كما سجلت المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، 10حالات إصابة بفيروس الحمى القلاعية التي تؤدي إلى هلاك الماشية، وبدأت هذه الحالات في الظهور منذ يومين على مستوى بلديات بوغني، إمسوحال ، بوزقان و آث واسيف هذه الأخيرة التي أصيبت فيها أمس السبت أربع أبقار بهذا المرض الفتاك على مستوى قرية آث عباس،و لمحاصرة المرض تم منذ الجمعة الفارط غلق جميع الأسواق الأسبوعية الخاصة ببيع المواشي في تيزي وزو، وذلك تفاديا لإصابات جديدة، كما تم منع دخول الغرباء إلى جميع المستثمرات الفلاحية والمتعلقة بتربية الماشية، بالإضافة إلى عدم إدخال رؤوس الماشية من الولايات المجاورة.