تمكنت مصالح الشرطة على مستوى ولاية المدية من فك لغز خيوط قضية اختفاء الطفل «مصطفى طايبي»، بعد 6 سنوات من غيابه عن الأنظار، وذلك على مستوى حي مختاري ببلدية قصر البخاري 65 كلم جنوبي المدية. تفاصيل هذه القضية التي حيرت سكان المنطقة تعود بالتحديد الى سنة 2011، حين اختفى الطفل مصطفى البالغ من العمر 16 سنة، حيث لم يعد كعادته إلى المنزل منذ ذلك الوقت، انطلقت تحريات واسعة للبحث عن الطفل المفقود لكن من دون جدوى، حينها راجت إشاعات بأن الفتى المختفي يكون قد التحق بالجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي أرهق والديه. وهي القضية التي تطرقت لها «النهار» آنذاك، مع قضية مشابهة تماما حدثت للطفل «يونس» الذي اختفى في نفس الفترة بذات الحي، وفي سنة 2013 عثرت مصالح الشرطة على هيكل عظمي ببحيرة شبوب بحي مختاري وسط مدينة قصر البخاري، وبعد ظهور نتائج «adn» تبين أن الهيكل العظمي يعود للضحية، ليتم إبلاغ والدته بالأمر، حيث نشرت، نهاية الأسبوع الفارط، رسالة عبر «الفايسبوك» جاء فيها رسالة تبرئة، «لقد اختفي ابني وهو في عمر الزهور لا يتجاوز 16سنة، لقد طالتة أيادي الغدر. كنت أنتظر لحظة عناقه وضمه إلي صدري فرحا بنيله شهادة التعليم المتوسطة، ولكن أيادي الغدر والإجرام سرقت الفرحة، لقد قتل ابني بطريقة بشعة. وكي يخفوا جريمتهم أعدوا له سيناريو باسم الإرهاب ولم تسلم حتي الجثة وقاموا بالتنكيل بها، ولم تعثر الشرطة إلا على هيكله العظمي. وأضافت مصادر «النهار» أن تحريات الشرطة متواصلة لكشف لغز الجريمة، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتكابهم هذه الجريمة الغامضة، نهاية الإسبوع الماضي، بقصر البخاري، حيث تم التحقيق معهم ووضعهم تحت الرقابة القضائية، كون الهيكل وجد أمام منزل أحد المشتبه فيهم.