تمكنت، مؤخرا، عناصر فرقة الدرك الوطني في بلدية بلعايبة شرق ولاية المسيلة، من وضع حد لنشاط أحد الأشخاص تورط في قضايا نصب واحتيال وانتحال صفة ضابط سام بالجيش الوطني الشعبي، والذي استغل ذلك في ابتزاز العشرات من المواطنين، حيث استولى منهم على مبالغ مالية معتبرة بحجة تسوية ملفاتهم الإدارية. وحسب مصادرنا، فإن عملية توقيف هذا الشخص البالغ من العمر 60 سنة، والذي ينحدر من الجزائر العاصمة، جاءت إثر استغلال معلومات وردت إلى مصالح الدرك، مفادها أن المعني يتردّد على عدد من المواطنين في بلدية بلعايبة، مقدّما نفسه على أنه ضابط سامي في الجيش مع إظهاره لبطاقة مهنية مزوّرة، إلى جانب عشرات الشكاوى من مواطنين بسطاء ضده تفيد بأنه سلبهم مبالغا مالية معتبرة، بعد أن وعدهم بمساعدتهم في الحصول على مساكن ووظائف وبطاقات الإعفاء من الخدمة الوطنية للعشرات من الشباب، وعلى هذا الأساس، تمّ الترصد للمشتبه فيه وتحديد هويته، حيث تمكّن عناصر الفرقة من الإيقاع به، وأسفرت عملية تفتيشه الأوّلية عن حجز بطاقة مهنية مزوّرة كان يستعملها لدخول مختلف المؤسّسات وحجز عدد كبير من الوثائق والملفات التي تعود لضحايا أوهمهم بالحصول على مساكن ومناصب شغل، الأمر الذي مكّنه من الاستحواذ على مبالغ مالية معتبرة نظير الوعود الكاذبة التي قدّمها لهم زيادة عن حجز بطاقة عقيد مزورة وجهاز راديو وهاتفين نقالين. المتورّط في قضية الحال، وخلال مجريات التحقيق، اعترف بشريكه من جنسية مالية، هذا الأخير يقوم بتزوير النقود، وهو في حالة فرار، حيث أن المنتحل لصفة ضابط سام في الجيش مكّنه من النّصب على عدد كبير من الأشخاص من بينهم إطارات في الدولة، كما أن حيازته لتلك البطاقات المهنية المزوّرة مكّنته من دخول مختلف مؤسّسات الدولة من دون أن يكتشف أمره، وبعد الانتهاء من التحقيقات تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مڤرة.