لولايات الغرب، اثر تشكيل عملياتي لعدد كبير من أفرادها على مستوى ولايات عين تيموشنت، وهران، مستغانم وتلمسان، من إحباط محاولة تهريب 26 قنطارا من الكيف المعالج، الى أوروبا، عبر زورق مغربي، وقد استعان الكوموندوس البري لفرقة الدرك الوطني الذي تم إقحام فصائل الأمن والتدخل ضمنه بكومندوس جوي مدعم بمروحيات، بهدف إحباط محاولات التهريب البحري للمخدرات، في إطار مكافحة جريمة حيازة والاتجار بالمخدرات بالسوق المحلية أو تهريبها لدول أوروبا والشرق الأوسط. وقد تمكن أفراد فرقة الدرك الوطني لتارقة بوزجار بولاية عين تموشنت أمس، من حجز 26 قنطار من الكيف المعالج بشاطئ السبيعات كانت على متن قارب مغربي موجهة للتهريب إلى أوروبا، تضاف الى 100 كيلوغرام تم حجزها أول أمس بالمنطقة ذاتها.وتعود أطوار العملية الى دورية عادية لفرقة الدرك الوطني على مستوى شاطئ بوزجار في إطار عملية التمشيط المكثفة ضمن المخطط العملياتي الذي سطرته القيادة الجهوية للدرك الوطني، حيث رصد أفراد الفرقة قاربا ''زودياك'' بالشاطئ في حدود الرابعة مساءا من أول أمس، تخلى عنه المهربون بعد هيجان البحر في الأيام الأخيرة.وفي إطار الحملة التي شنها أفراد الدرك الوطني لدحر عمليات التهريب البحري للمخدرات، بعد تشديد الخناق على التهريب البري، تدعم التشكيل العملياتي بطائرات عمودية، وبالتنسيق بين الجانبين البري والبحري تم استرجاع قارب مهني يبلغ طوله 12 متر و عرضه 4 أمتار به 4 محركات ذات 250 حصان، بعد 7 ساعات من العمل، نظرا لهيجان البحر و الرياح الغربية التي صعبت من العملية، وبعد التفتيش عثر بداخله على 26 قنطارا من الكيف المعالج، معبأة داخل طرود ذات 25 و 30 كيلوغرام، في كل قنطار حوالي 64 طردا مغلقة بإحكام بالإضافة إلى مواد غذائية، و احتياطي من البنزين و كذا 8 صدريات حماية بحرية.و حسب معطيات توفرت لدى ''النهار'' فإن كميات الكيف المسترجعة تحمل رموزا مختلفة، منها الرمز الامازيغي، و أخرى مكتوب عليها سنة'' 2009 ''، بالإضافة إلى رسائل مشفرة باللغة اللاتينية تعني الممون الموجهة إليه. و أشارت ذات المصادر أن عمليات التمشيط لا تزال متواصلة لمحاربة عصابات تهريب المخدرات بحرا.