تمكنت مصالح الأمن الحضري السادس في دالي ابراهيم، من توقيف متشرد يبلغ من العمر 27 سنة، استغل سيارته السياحية الفاخرة في ارتكاب جرائم اختطاف طالبات جامعيات بالتسلسل، بعدما أوهمهن بأنه شرطي ويعمل «كلونديستان» مقابل مبالغ مالية زهيدة، حيث كان يقوم بتغيير وجهته إلى أماكن شبه معزولة للاعتداء عليهن جنسيا وتصويرهن في وضعيات مخلة بالحياء، وعندما يتعذر عليه ذلك يقوم بسلبهن أغراضهن تحت طائلة التهديد بسلاح بلاستيكي، كما أسفرت هذه العملية النوعية عن حجز 14 هاتفا نقالا تعود ملكيتهم للضحايا، بالإضافة إلى عشرات الفيديوهات الخليعة بسعة 128 جيڤا كانوا مخزنين بهاتفي المتهم المتواجد رهن الحبس المؤقت. وأوضح رئيس الأمن الحضري السادس بدالي ابراهيم محافظ الشرطة، بوذراع رضوان، في ندوة صحافية عقدها، أمس، بمقر أمن ولاية الجزائر، أن تفجير القضية جاء على أساس شكوى مودعة من طرف فتاة بتاريخ 10 / 01 /2017، تفيد بتعرضها للاعتداء بالضرب المتبوع بتحطيم هاتفها النقال من قبل شخص مجهول كان على متن مركبة، وعلى هذا الأساس، تم فتح تحقيق في القضية أسفر عن توقيف المشتبه فيه بتاريخ 23 من الشهر الجاري، وهذا بعد عملية تتبع من قبل الشرطة العلمية وفرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية، كما بينت التحريات أن المتهم كان ينتهج مخطيين في ارتكاب جرائمه التسلسلية، حيث كان يتعرف على ضحاياه اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و31 سنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدما يتعرف عليهن يضرب لهن موعدا ليقوم باستدراجهن إلى أماكن شبه معزولة ويقوم بممارسة الفعل المخل بالحياء عليهن داخل مركبته السياحية، وهذا بعد تصويرهن وهن في وضعيات مخلة بالحياء، أما الطريقة الثانية المنتهجة من قبل هذا الجاني الذي كان يمارس نشاطه الإجرامي منذ شهر أكتوبر من سنة 2016، فهي الوقوف في الأماكن التي يتوقف فيها سائقو الأجرة، بعدما يقوم بتغيير لوحة ترقيم مركبته، ليعرض على الطالبات الجامعيات إيصالهن بمبالغ زهيدة لا تتجاوز 500 دج، أين يقوم بأخذهن إلى أماكن شبه معزولة لممارسة الفعل المخل بالحياء عليهن، وعندما يتعذر عليه ذلك بسبب عدم رضوخ الضحايا لمطالبه يقوم بسلبهن هواتفهن حتى يتصل بهن ويعاود استدراجهن لاغتصابهن، كما أكد ذات المتحدث أن إحدى الفتيات تمكنت من الإفلات من المتهم برمي نفسها خارج السيارة، مما تسبب في إصابتها بجروح. وأضاف محافظ الشرطة أن مصالح الأمن تمكنت من التوصل إلى هويات بعض ضحايا المتهم من خلال الهواتف النقالة المضبوطة بحوزته، مؤكدا أن ملف القضية لا يزال مفتوحا بأمر من وكيل جمهورية محكمة بئر مراد رايس، داعيا جميع الضحايا في هذه القضية إلى التقدم من مصالح الأمن لاستكمال التحقيقات. جدير بالذكر أن المتهم المتابع بجرم صناعة وإنتاج صور مخلة بالحياء وعرضها على الجمهور واستحضار مركبة ذات ترقيم مزيف مع الابتزاز ومحاولة الاختطاف ومحاولة الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف والسرقة تحت طائلة التهديد باستحضار مركبة والضرب والجرح العمدي وانتحال صفة شرطي، قد أنكر جميع هذه التهم وأكد أن الضحايا كانوا يذهبن معه بمحض إرادتهن.