أمن العاصمة يدعو الفتيات ضحايا «السائق المبتز» إلى تقديم شكاوى المشتبه به كان يستهدف الطالبات بإغرائهن بأجرة منخفضة كشف رئيس الأمن الحضري لدالي إبراهيم المحافظ بوذراع رضوان ، أمس، أن التحقيق في قضية الشاب الذي قام بابتزاز العشرات من الفتيات بالجزائر العاصمة مازال متواصلا لتحديد هوية جميع ضحاياه و سماعهن ، وأوضح أن التحقيق سمح باسترجاع 14 هاتفا نقالا خاصا بالضحايا و هاتفين نقالين ملك للمشتبه فيه بهما ذاكرة استيعاب تفوق 120 جيغا و محملة بمقاطع مخلة بالحياء، داعيا جميع الضحايا إلى التحلي بالشجاعة و التقرب من مصالح الأمن لتقييد شكاوي ضد هذا الشخص و أمثاله لوضع حد لهم. وأكد المحافظ بوذراع رضوان، خلال ندوة صحفية على مستوى مقر أمن ولاية الجزائر، أمس، أن قضية هذا الشاب و التي شغلت الرأي العام لا تزال قيد التحقيق ، علما أن المشتبه فيه تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس و الذي أمر بإيداعه رهن الحبس الاحتياطي، و يستمر التحقيق بأمر من وكيل الجمهورية لتحديد هوية باقي الضحايا من الفتيات اللواتي قام المشتبه فيه البالغ من العمر 27 سنة بابتزازهن بالتشهير بهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكن من التقاط صور و فيديوهات مخلة بالحياء لهن . و أشار محافظ الشرطة إلى تفاصيل هذه القضية التي انطلقت في 10 جانفي المنصرم بتلقي شكوى لإحدى الضحايا أكدت من خلالها تعرضها للضرب مع التحطيم العمدي لهاتفها النقال متبوعا بمحاولة السرقة من قبل المشتبه فيه وقد تم الإيقاع بهذا الشخص في 23 من شهر مارس الجاري بعد عملية تعقب وتحري فاقت مدة الشهرين و استعملت فيها تقنيات مختلفة قبل الوصول إلى هويته و تحديد الأماكن التي يتردد عليها . وحسب التحقيقات، فإن المشتبه فيه ليس له أي سوابق قضائية كما أنه لا يملك عنوانا ثابتا بل كان دائم التنقل بمركبته التي تحمل ترقيما مزيفا و التي استغلها للإيقاع بضحاياه مستهدفا بالخصوص الطالبات الجامعيات بالادعاء أنه سائق سيارة (غير قانوني) أو عن طريق التعارف بهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وأنستغرام)، ويقوم المشتبه فيه باستدراج ضحاياه إلى أماكن شبه معزولة بعد أن يؤكد لهن أنه لن يطالب بثمن أجرة مرتفع و هو ما حفز الفتيات على الركوب معه ، قبل أن يقوم بتحويل مساره و استظهار مسدس بلاستيكي لتهديدهن و الاعتداء عليهن لاحقا.وأوضح نفس المتحدث أن التحقيق سمح باسترجاع 14 هاتفا نقالا خاصا بالضحايا وهاتفين نقالين ملك للمشتبه فيه فيهما ذاكرة استيعاب تفوق 120 جيغا و محملة بمقاطع مخلة بالحياء يبدو أنه كان يعتزم بيعها لمواقع محددة، ناهيك عن تهديد ضحاياه بنشرها عبر الأنترنيت. و كشف نفس المسؤول الأمني، أن إحدى الضحايا تمكنت من الفرار من قبضة المعتدي بالقفز من السيارة ما سبب لها جروحا و إصابات ، فيما أكدت التحريات أن سلسلة اعتداءات هذا الشاب تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2016، إلا أنه لم تسجل أي شكوى بحقه إلى غاية جانفي الماضي. وأضاف أن هذا الشخص تمسك خلال التحقيق معه بالقول أنه لم يرغم أي فتاة على مرافقته و إنما قدمن معه عن طواعية . و أكد المحافظ بوذراع رضوان، على ضرورة توعية الفتيات و حتى الشباب من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي و الأنترنيت بصفة عامة و التي يستغلها العديد من الأشخاص لتنفيذ اعتداءاتهم، مشيرا إلى أن هذه القضية التي انطلقت بسيطة نوعا ما « السرقة و الضرب و الجرح العمدي و تحطيم ملك الغير « كشفت لاحقا عن تفاصيل أخطر . للإشارة فإن المشتبه فيه يواجه تهما في قضية الحال تتعلق بمحاولة الفعل العلني المخل بالحياء بالعنف و انتحال صفة و السرقة تحت طائلة التهديد باستعمال سيارة و صنع و إنتاج صور و فيديوهات مخلة بالحياء و التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي و الابتزاز .