يجدد شبيبة القبائل، الأربعاء، العهد مع منافسة البطولة الوطنية المحترفة، حين يستضيف نصر حسين داي على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في مباراة متأخرة برسم الجولة ال17، ستلعب من دون جمهور في ظل العقوبة المسلطة على أنصار الكناري، وتسعى الشبيبة إلى نسيان خيبة الإقصاء من كأس الجمهورية، ودخول التحدي الأهم والمتمثل في ضمان البقاء في القسم الأول والخروج من الوضعية الصعبة التي يعاني منها، وهو الذي يحتل حاليا المركز ما قبل الأخير برصيد 19 نقطة فقط، ويولي أشبال المدرب رحموني أهمية كبيرة لمواجهة اليوم، ويستهدفون النقاط الثلاث للارتقاء أكثر في سلم الترتيب ومواصلة حصد أكبر عدد من النقاط في باقي المباريات المتأخرة، وركز الطاقم الفني خلال التحضيرات على الاسترجاع بعد التعب الذي نال من اللاعبين جراء كثرة المنافسة في كأس الكاف وكذا في كأس الجمهورية. هذا ومن المقرر أن يعتمد المدرب رحموني على نفس التشكيلة التي لعبت مباراة المولودية الأخيرة حفاظا على الاستقرار، ومن المنتظر أن تشهد تغييرا واحدا على مستوى خط الوسط بسبب غياب عيبود المصاب، ورغم أن المباراة ستلعب داخل الديار إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام النصرية التي تسعى بدورها إلى خطف النقاط الثلاث، لتجاوز خيبة الهزيمة المذلة برباعية في ربع نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد بلعباس، والتي طالب المدرب ألان ميشال لاعبيه بضرورة نسيانها والتركيز على لقاء الكناري للالتحاق بوصافة الترتيب، التي تسمح للنادي العاصمي بتنصيب نفسه منافسا شرسا على أحد مراكز البوديوم، الذي يبقى المطلب الأول للجميع في بيت الملاحة عقب ضياع الهدف الأول، المتمثل في بلوغ نهائي منافسة السيدة الكأس. هذا ولن تكون مهمة الملاحين سهلة أمام منافس يصارع على ضمان البقاء، إضافة إلى الغيابات الكثيرة والمؤثرة التي تضرب التشكيلة بعد تأكد غياب كل من هريدة، حمزة زدام، لعريبي بسبب الإصابة والمهاجمين أحمد قاسمي وهشام مختار بسبب العقوبة، مما يجعل التقني الفرنسي في مأزق حقيقي لإيجاد الحلول المناسبة، حيث من المنتظر أن يعتمد الطاقم الفني على الثنائي سفيان بن دبكة وخياط في محور الدفاع بجانب مراد ساتلي والشاب بوزيدي كظهيرين أيسر وأيمن على التوالي، مع الدفع بكل من مهدي الورتاني، بلال والي وحسين العرفي في وسط الميدان، بينما سيعمل كل من وليد عرجي وعبد الله الدواجي في الجهتين اليسرى واليمنى من الهجوم، على التوالي، ودعم رأس الحربة محمد أمين عبيد الذي تعلق عليه آمال كبيرة لخلافة قاسمي فيما سيواصل الحارس عز الدين دوخة حماية عرين النصرية. حناشي ل«النهار»: «لم أتصل بغيغر والبعض يريد زعزعة استقرار الفريق في وقت حساس» فنّد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، الأخبار التي تحدثت عن قدوم المدرب الآن غيغر إلى العاصمة من أجل التفاوض مع الشبيبة، وأكد في تصريح ل«النهار» أنه لم يتصل بأي مدرب وأن السويسري لا يندرج أبدا ضمن مخططات الفريق، كما قال إن ثقته كبيرة في العمل الذي يقوم به المدربان رحموني وموسوني، وإن هذه الشائعات هدفها فقط زعزعة استقرار الفريق، وأوضح في هذا الصدد: «أقسم أنني لم أوجه الدعوة لغيغر، ولا لمدرب آخر، هذا الأخير عرض علينا في وقت سابق ولم نقبل به، مثل هذه الشائعات هدفها ضرب استقرار الفريق في وقت حساس، وعشية مباراة مهمة في البطولة، ثقتي كبيرة في رحموني وموسوني فهما يقومان بعمل جيد منذ التحاقهما والفريق في تحسن من مباراة لأخرى، كل تركيزنا منصب على مباراة النصرية وهدفنا فيها حصد النقاط الثلاث والسعي وراء إنقاذ الفريق لا أكثر». والي: «وضعية الشبيبة لا تهمنا وهدفنا الفوز لاستعادة الثقة» أكد متوسط ميدان النصرية، بلال والي، أنه ورفاقه لا يفكرون سوى في تحقيق الفوز والإطاحة بشبيبة القبائل على أرضية ميدانها لاستعادة الثقة في النفس، عقب خيبة الكأس، مشيرا إلى أنهم لا يكترثون بالوضعية الكارثية للكناري، باعتبار الملاحة بدورها تدافع عن كامل حظوظها لإنهاء الموسم ضمن البوديوم، وصرح والي قائلا: «لا نفكر سوى في الفوز والعودة من تيزي وزو بالنقاط الثلاث، المباراة لن تكون سهلة ولكننا عازمون على تخطي عقبة الشبيبة لاستعادة الثقة في النفس وتأكيد أن الهزيمة الثقيلة أمام إتحاد بلعباس كانت كبوة جواد»، مضيفا: «هدفنا الانتصار بغض النظر عن وضعية الشبيبة، المنافس سيلعب حظوظه من أجل ضمان البقاء، ولكن نحن بدورنا نصارع من أجل احتلال مركز في البوديوم، وسنصارع عليه حتى النهاية».